الرئيس يستجيب لتظاهرات أبناء سقطرى بتغيير محافظ المهرة
تقارير - Monday 24 February 2020 الساعة 09:26 pmاستيقظ الرئيس هادي أخيراً من سباته المتواصل وأصدر قراراً جمهورياً أطاح بموجبه بمحافظ المهرة راجح باكريت ونقله إلى مجلس الشورى، الذي ليس له وجود إلا في قرارات هادي حين يريد التخلص من أحد المسؤولين.
محافظ المهرة المُقال يدفع ثمن إخلاصه لشرعية الرئيس هادي والتحالف العربي في محافظة تتموضع جغرافياً على موقع استراتيجي هام شرقاً، فهي تعد معبراً لعمليات تهريب كثيرة أبرزها تهريب السلاح للمليشيات الحوثية.
باكريت أدى مهامه كمسؤول ووقف ضد محاولات الإخوان وحلفائهم سلب قراره وصلاحياته بكل صلابة، وواجه حملات إعلامية مكثفة استهدفته خلال الفترة الماضية يقف خلفها الإخوان المسلمون وأذرعهم الإعلامية حتى منها الدولية.
بإقالة الرئيس هادي للمحافظ باكريت يكون قد منح كل ادعاءات الإخوان المسلمين وقطر واللوبي الإيراني في المنطقة غطاءً ومصداقية، ويؤكد الرئيس بقراره هذا أن المملكة العربية السعودية تمارس دول المحتل للمهرة، كون كل الحملات ضد المحافظ المقال كان المبرر لها تسليم المهرة للجانب السعودي.
في المقابل خرج سكان أرخبيل سقطرى في تظاهرات عديدة وحاشدة يطالبون هادي بتعيين محافظ لسقطرى يتجاوز انتماءه لحزبه إلى العمل ممثلاً لكل أبناء المحافظة وليس كما يفعل المحافظ الحالي فهمي محروس الذي يمارس مهامه كممثل للإخوان المسلمين وليس للشرعية.
وبدلاً من تعيين محافظ لسقطرى ذهب الرئيس إلى الإطاحة بمحافظ المهرة، وتلك هي مهمة هادي الذي دوماً يقيل كل محافظ لا ينصاع لأوامر مقر الإصلاح في المحافظة وليست شبوة وتعز بعيدتين عن ذلك، فقد تحول هادي إلى موظف يوقع قرارات لصالح الإخوان المسلمين وقياداتهم.
لا يعني الحديث عن إقالة محافظ المهرة التقليل من شأن المحافظ الجديد أو استهدافه بقدر ما هو تناول لطريقة تعاطي الرئاسة مع إدارة الشأن المحلي وانحيازه الواضح لرؤية الإخوان ومشروعهم القطري ووقوف هادي حتى ضد التحالف العربي وبشكل صريح بهكذا قرارات.