بالفيديو: تشييع مهيب لشهيد الجمهورية العميد محمد على سويد في المخا

المخا تهامة - Sunday 28 June 2020 الساعة 07:50 pm
المخا، نيوزيمن:

شيع، الأحد 28 يونيو 2020م، الشهيد العميد محمد علي سويد، أحد أبرز مؤسسي المقاومة الوطنية، إلى مثواه الأخير، في مقبرة الشهداء بمدينة المخا غربي اليمن.

وبدأت مراسيم التشييع بموكب جنائزي مهيب تقدمته قيادة المقاومة الوطنية، وقيادات القوات المشتركة، في الساحل الغربي، وسط حضور كبير لزملاء الشهيد من قادة الالوية العسكرية والضباط والجنود من منتسبي المقاومة الوطنية والقوات المشتركة وعدد من القيادات الأمنية وقيادات السلطة المحلية والمشايخ والأعيان وجمع غفير من المواطنين.

وجرى تشييع الشهيد "سويد"، الذي لُف جثمانه بالعلم الوطني وسط مراسيم عسكرية تقديراً للأدوار الوطنية والنضالية التي اضطلع بها خلال مسيرة حياته الحافلة بالمواقف الوطنية المشرفة المنحازة للشعب والوطن والثورة والجمهورية، فعقب تخرجه من الكلية الحربية التحق بالحرس الخاص، ورافق رئيس الجمهورية السابق الزعيم الشهيد/ علي عبد الله صالح في معظم الزيارات والمهام الداخلية والخارجية، وظل يجسد القدوة في الانضباط وتنفيذ المهام الموكلة إليه على أكمل وجه ثابتاً على المبادئ التي سار عليها أبطال الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر.

وعندما تعرضت اليمن لمؤامرة الربيع العبري عام 2011م، وقف الشهيد محمد سويد شامخا كجبال عيبان وشمسان وردفان ولم يكترث بضجيج المتساقطين، مدركاً كضابط وطني حر دوره في الدفاع عن مصالح الشعب والحفاظ على مكتسبات الوطن، كما يعد الشهيد من أبرز الضباط الأحرار الذين قارعوا ميليشيات الحوثي الكهنوتية ودافعوا ببسالة عن النظام الجمهوري في ثورة الثاني من ديسمبر الخالدة 2017م التي قادها الزعيم الشهيد الخالد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق ورفيق دربه الأمين الأستاذ عارف عوض الزوكا ضد ميليشيات الحوثي الكهنوتية، وسيسجل التاريخ في انصع صفحاته أن الشهيد محمد سويد ظل يقاتل ببسالة جحافل ميليشيات الحوثي العنصرية، وكان آخر من غادروا منزل الزعيم بعد أن استنفد كل ما لديه من ذخائر ومؤن، وحتى لا يسقط في قبضة ميليشيات الحوثي الكهنوتية استخدم وسيلة تمويه استطاع من خلالها أن يفلت منهم بذكاء وحنكة.

وعقب ظهور العميد طارق محمد عبدالله صالح في عزاء شهيد الوطن الأستاذ عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام في شبوة في يناير 2018م ودعوته لمنتسبي الجيش والامن وشباب اليمن الاحرار للتحرك الى ساحات النضال ضد ميليشيات الحوثي ومن اجل الدفاع عن الجمهورية وحرية وكرامة الشعب اليمني، لبى العميد محمد سويد نداء الواجب وكان من ضمن أول عشرين شخصا التحقوا بالمقاومة الوطنية وقوات حراس الجمهورية منذ الأيام الأولى لتأسيسها في مطلع العام 2018م.

وفي تلك اللحظات الحرجة والمخاطر الجمة تجلت عظمة الشهيد سويد الذي قاوم الصعاب في بداية تأسيس المقاومة الوطنية بمعنوية عالية وكان يتحرك ليل نهار وينقل أفواج الملتحقين بصفوف المقاومة من إب والضالع وغيرهما ولم يكل أو يمل رغم الجهد وكان بشوشا مبتسما وعسكريا من الطراز الأول، كما أشرف شخصيا على تجهيز معسكر بير أحمد في عدن (أول معسكر لقوات حراس الجمهورية).. ولم يكتف بذلك بل انه ساهم في إعداد وتأهيل الطلائع الأولى من أبطال قوات حراس الجمهورية.

وترك الشهيد سجلا ناصعاً، وسيرة نضالية ستظل مصدر الهام لكل الثائرين والاحرار ومحل فخر واعتزاز لاجيال اليمن المتعاقبة وللجماهير الذين احتشدوا لتوديع هذا الفارس الجمهوري الذي لم يخن الأمانة او ينكث بالقسم الذي عاهد الله والشعب ورفاق السلاح عليه وظل ثابت المبادئ في ساحات النضال ضد ميليشيات الحوثي حتى اختاره الله إلى جواره.

وبعد الصلاة على الشهيد جرى حمل جثمانه الطاهر من قبل كوكبة من حرس الشرف ليوارى جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة الشهداء في مدينة المخا.

من أوائل مؤسسي المقاومة الوطنية:

وتحدث العميد صادق الاكوع عن مناقب الشهيد العميد "سويد" قائلاً: كان العميد محمد سويد، رحمه الله، من أوائل مؤسسي المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية"، ومن أوائل المغادرين العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن بعد انتفاضة الـ2 من ديسمبر الخالدة والذي كان له دور كبير فيها، حيث كان من آخر المغادرين من منزل الزعيم الشهيد/ علي عبدالله صالح، رحمة الله تغشاه وكل الشهداء.

وأضاف العميد الأكوع: ومن منا لا يعرف دور الشهيد الكبير منذ تأسيس المقاومة وما بذله من جهود كبيرة من معسكر بئر أحمد في عدن إلى الساحل الغربي وحتى استشهاده.

وأشار العميد الأكوع إلى أن رحيل العميد محمد سويد، رحمه الله، يعد خسارة كبيرة على المقاومة الوطنية وعلى اليمن بشكل عام لما كان يتمتع به من شجاعة وإقدام وحب للوطن.