النقش.. مهنة الرسم على الجسد تتأثر بكورونا

المخا تهامة - Friday 03 July 2020 الساعة 09:33 am
الحديدة، نيوزيمن، منية عبدالله:

تغنى به الفنانون وخلده الشعراء في قصائدهم بوصف فتنته وروعة رسمه على أكف حبيباتهم، إذ لا تكتمل زينة المرأة اليمنية إلا بالنقش، سواءً في المدينة أو الريف، لا تحضر مناسبة سعيدة إلا ويحضر معها النقش.

وفي الأعراس خصوصاً لا تذهب عروس لبيت زوجها بدون نقش جسمها وتزيينه لتبدو أكثر فتنتة وجمالاً، ومن هذا المنطلق بدأت حرفة النقش التي امتهنتها الكثير من النساء وأصبحت مصدر رزق يدر دخلاً مناسبا للأسر في ظل الأوضاع المعيشية التي تمر بها البلاد.

في مدينة الحديدة تعمل المنقشة جميلة (31 عاماً) أو كما يطلق عليها زبائنها بجميلة فنون. تحكي لنيوزيمن تجربتها وكيف بدأت العمل في مجال النقش والذي كان مجرد هواية وشغف للرسم ليتحول لاحقا إلى مهنة لا غنى لها عنها، ما دفعها لتحضير بكالوريوس التربية الفنية بكلية الفنون الجميلة جامعة الحديدة، وبعد تخرجها لم تجد عملا يناسب شهادتها الجامعية، الأمر الذي دفعها لتحويل هوايتها إلى مهنة لكسب الرزق، فمنذ أكثر من 10 سنوات وهي تمارس مهنة النقش في مدينة الحديدة.

وتشير جميلة إلى أن عملها تأثر بسبب جائحة كورونا حيث تم إيقاف الأعراس والمناسبات وخافت النساء من دخول أي منقشة إلى بيوتهن أو الذهاب إليهن حتى في العيد الذي يكون موسما مهما لازدهار العمل ووفرته.

تضيف: ورغم ذلك غامرت وكنت أذهب للعمل دون أي إجراءات وقائية رغم خطر تعرضي للمرض، ولكن الحمدلله لم يحدث شيء، وما زلت أمارس مهنتي رغم محدودية العمل وتأثره سلبا بشكل كبير.

مع كل مناسبة تتنافس الناقشات على رسم لوحات بديعة على أيدي وأرجل زبوناتهن، ويكون النقش إما بالحناء المعروف بشجرته التي يتم طحن أوراقها وعجن المسحوق أو الخضاب الذي يصنع من العفص حتى يصبح سائلاً ويتم الرسم به على الجسد.