البركاني يطالب غريفيث بإعلان الطرف المعطِل للسلام في اليمن

السياسية - Sunday 30 August 2020 الساعة 06:00 pm
عدن، نيوزيمن:

جدد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث تأكيد حرص الأمم المتحدة على الوصول إلى وقف لإطلاق النار بصورة عاجلة وإيقاف نزيف الدم في اليمن، وإنهاء أزمة خزان صافر.

جاء ذلك خلال لقاء عقده غريفيث، مساء السبت، عبر الاتصال المرئي مع رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، لمناقشة جهود الحل السياسي وإحلال السلام الشامل والعادل في اليمن.

وأشار غريفيث إلى أنه ناقش مع فريقه أزمة هذه الناقلة النفطية باعتبارها تمثل قلقاً بالغاً للعالم أجمع لما سينتج عنها من كارثة مدمرة.

وقال إن "الأمم المتحدة تعمل بمسؤولية كاملة لتفادي الكوارث الإنسانية في اليمن ولإيقاف الحرب وللوصول إلى تحقيق سلام مستدام، وتواصل جهودها لإدارة عملية المشاورات والمفاوضات للوصول إلى إعلان تسوية سياسية شاملة".

وأكد مواصلة لقاءاته مع كافة الأطراف والخبراء والمختصين والمهتمين "للخروج بصيغة نهائية لمشروع الإعلان المشترك" خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة تعمل وفقاً للقرارات الدولية وما يفرضه عليها دورها في الوصول إلى "اتفاق شامل يستوعب ملاحظات وتعديلات كافة الأطراف وصولاً إلى مشروع نهائي للحل السياسي" في اليمن.

كما أعرب غريفيث عن أمله في استكمال الخطوات لتنفيذ بقية البنود الخاصة باتفاق الرياض، في جميع الجوانب. وأشاد المبعوث الأممي بدور السعودية للوصول إلى الاتفاق وتنفيذه، مؤكداً أن الأمم المتحدة تتابع ذلك باهتمام.

بدوره، عرض رئيس البرلمان الخروقات والاعتداءات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي وتصعيدها العسكري في مأرب وعدد من المناطق، مؤكدا أن "الحوثيين غير راغبين في السلام، فقد أعاقوا تنفيذ اتفاق ستوكهولم ولم يلتزموا بتنفيذ الآليات الجديدة الخاصة بالاتفاق". كما أشار لمحاولتهم "ابتزاز العالم بعدم إنقاذ خزان صافر وهجماتهم المتكررة على مأرب".

وانتقد البركاني "تهاون المجتمع الدولي في اتخاذ مواقف صارمة تجاه الممارسات الإرهابية الحوثية"، والتي قال إنها "تقوض كل جهود إحلال السلام وتنسف كل المبادرات المطروحة، سواء فيما يخص وقف إطلاق النار أو الجانب الاقتصادي والإنساني أو العملية السياسية برمتها".

وأكد أن "صبر الشرعية قد نفد، وهي تواجه اليوم ضغوطا داخلية شديدة لتجميد العمل باتفاق ستوكهولم أو إلغائه نهائيا واتخاذ كافة الإجراءات لإيقاف صلف الحوثي وعبثه المستمر"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وطالب رئيس البرلمان المبعوث الدولي بـ"إدانة الطرف المعيق للسلام وإعلان ذلك للرأي العام المحلي والعالمي".

كما استعرض الخطوات الخاصة بتنفيذ اتفاق الرياض، مؤكداً أن "الأيام القادمة ستشهد تقدماً في تنفيذ بقية البنود المتعلقة في الشق العسكري والأمني وتشكيل الحكومة وتهيئة العاصمة المؤقتة عدن لعودة الهيئات القيادية ومؤسسات الدولة المختلفة".