نصب "الطابعة" رمز أثري في عدن منذ القرن التاسع عشر- صور

متفرقات - Saturday 24 October 2020 الساعة 08:44 am
عدن، نيوزيمن، محمد جسار:

في قلب عدن وفي الدوار المعروف بجولة صيرة، يقف نصب الطابعة والتي وضعها الانجليز كرمزية للطباعة والتي جاءت إلى عدن في منتصف القرن التاسع عشر.

فقد أدخلت سلطات الاحتلال الانجليزي الطابعة إلى عدن في عام 1853 لتغطية احتياجاتها في إدارة المستعمرة، وفي نفس الوقت أرسلت عددا من المساجين المحكوم عليهم بالأعمال الشاقة إلى الهند لتدريبهم على الطباعة بالطريقة السائدة في ذلك الوقت، فتصفيف الحروف البارزة بالمقلوب لترتيب الكلمات كما يريد الذي يستخدم آلة الطباعة يعد عملاً شاقاً يأخذ مجهوداً كبيراً، يتعب فيه الذهن والايدي التي تعمل.

وقد توسعت المطابع بعد إنشاء (شركة قهوجي دنشو وأخويه) مطبعة في العام 1874 م، في عدن، كما افتتحت (شركة هوارد) مطبعة أخرى في العام 1889م وكانت تصدر مطبوعاتها بثلاث لغات: العربية والإنجليزية والعبرية، لأن ادارة الشركة كانت من اليهود العدنيين، وصدر عن هذه المطبعة أول صحيفة في عدن في العام 1900م تحت مسمى (جريدة عدن الأسبوعية)، وكانت تحت إشراف الكابتن بيل.

أما الصحف الدورية في عدن فقد بدأت بالانتشار منذ عام 1915 في اللحظة التي توسعت فيها المطابع حتى وصل عدد المطبوعات إلى قرابة 78 مطبوعة في الاربعينيات.

وقد تنظم العمل الصحفي في الجنوب بصدور القانون رقم (27) في 3 يوليو 1939م الذي عرف بقانون النشر والكتب في مستعمرة عدن، وصدر أيضا في عام 1953م قانون الصحافة في الدولة القعيطية الحضرمية وعمل بهذين القانونين حتى إعلان الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م والذي لم يسمح بإصدار أي صحف أو مجلات إلا التي تتكلم بلسان الجبهة القومية.