الازدحام وانعدام الكتب والكهرباء.. أبرز معاناة طلاب مدرسة الشهيد بالمخا

المخا تهامة - Thursday 29 October 2020 الساعة 08:25 am
المخا، نيوزيمن، زينات ناجي

ذات صباح، كان كل خمسة طلاب يجلسون على مقعد واحد في مدرسة الشهيد حمود، وقد بدأ بعضهم بالتذمر والتعبير عن الشعور بالضيق من ذلك الزحام على الكرسي الذي يتسع لأربعة طلاب فقط.

لم يكن ذلك حاصلا في فصل دراسي واحد، وإنما صفة عمت أغلب فصول المدرسة التي تضم بين جوانبها 1300 طالب وطالبة.

قلة الكراسي وعدم مواءمتها لعدد الطلاب دفع طلابها للجلوس خمسة منهم على مقعد واحد فيما يجلس البقية على باحة الفصل.

الكثافة الطلابية للمدرسة تعود لأسباب عدة منها قربها من أكبر الأحياء السكنية ومخيمات النازحين فضلا عن كونها مدرسة ابتدائية جميع طلابها من الصفوف الأولى.

يتراوح عدد طلاب كل فصل فيها، ما بين 70 و120 طالبا وطالبة وهذا العدد الكبير يخلق اجواء تثير الاختناق داخل تلك الفصول التي تغلق شبابيكها منعا لدخول الأتربة والغبار هذه الأيام.

ما تعانيه المدرسة أيضا هو غياب المنهج المدرسي وبحسب أحد الطلاب فإن الكتاب منعدم تماما، وهي مشكلة مشتركة تعاني منها كافة مدارس المخا.

تقول إحدى المدرسات المتطوعات، إنها تقوم بتدريس الطلاب من كتب أحضرها التلاميذ الجدد القادمون إلى المدرسة من مناطق أخرى.

وتشير متطوعة أخرى بأنهن يحتجن إلى دعم مادي كحوافز معنوية لهن عوضا عن المجهود الذي يبذلنه، خاصةً بعد انسحاب أكثر من متطوعة لعدم حصولهن على مقابل، كونهن يمارسن مهنة التدريس منذ أكثر من عشر سنوات.

ومع احتياج المدرسة للمعلمات، نظرا لنقص الكادر التعليمي، بسبب وفاة البعض ونزوح آخرين، فضلا عن معاناة بعض المعلمين من أمراض مزمنة تمنعهم من التدريس.. تبقى مسألة التطوع أمرا ضروريا.

ما يأمله طاقم التدريس بمن فيه المعلمات المتطوعات وطلاب وطالبات مدرسة الشهيد هو أن تلبي المنظمات الإنسانية ومكتب التربية حاجاتهم وتحل مشاكلهم.