الإرهاب الحوثي في مدينة حيس.. 454 مواطناً ضحية وتضرر 500 منزل

المخا تهامة - Thursday 29 October 2020 الساعة 04:31 pm
حيس، نيوزيمن، خاص:

لا تزال المعاناة مستمرة في مدينة حيس الواقعة جنوب محافظة الحديدة، جراء تضاعف جرائم وانتهاكات المليشيات الحوثية -الذراع الإيرانية في اليمن- بحق المدنيين، والتي طالت أكثر من 454 مواطناً ضحية وألحقت بأكثر من 500 منزل أضراراً مختلفة.

تقرير حديث للجنة عين تهامة التابعة لمؤسسة الحياة الحقوقية وثق مئات الجرائم للذراع الإيرانية منذُ تحرير مركز مدينة حيس من قبضة المليشيات في فبراير 2018م وراح ضحيتها قتلى وجرحى مدنيون غالبيتهم نساء وأطفال جراء الاستهدافات والقصف الذي يطال الأحياء السكنية.

وحسب التقرير فإن الفترة الممتدة من فبراير 2018 وحتى أكتوبر 2020م، سقط فيها أكثر من 150 قتيلاً مدنياً، وأكثر من 304 جرحى مدنيون، نتيجة تعرضهم للقصف بالقذائف المدفعية والصاروخية والأسلحة الرشاشة لمليشيات الحوثي.

وتوزع عدد القتلى بين 20 امرأة، و23 طفلاً و107 مسنين، وعدد الجرحى 70 امرأة، و118 طفلا، و116 مسناً، خلال هذه الفترة القليلة، بينما بلغت المباني السكنية المتضررة أكثر من 500 منزل طالها القصف المدفعي وتعرضت للتدمير الجزئي والكلي.

ولا تضم هذه الإحصائية المنازل التي نالها القصف وتضررت بالأسلحة الرشاشة في مركز المدينة، كما لم تستطع حصر المنازل المتضررة في خطوط التماس جراء استمرار المعارك بين مليشيات الحوثي والقوات المشتركة من جهة ثانية.

ولم يستطع فريق الرصد توثيق الأضرار المادية والبشرية في قريتي السبعة العلياء والسفلى، وبيت مغاري اللتين تعتبران الأكثر تضرراً وعرضة للقصف الحوثي الذي خلف فيهما دماراً واسعاً جراء القصف المتكرر عليهما.

وقال مدير مكتب الإعلام بمديرية حيس، حسام بكري، إن الجرائم الحوثية بحق المدنيين، تضاعفت منذُ إعلان الهدنة الأممية التي نسفتها جماعة الموت الحوثية منذُ الساعات الأولى من سريانها في 18 ديسمبر من العام 2018م وحتى أكتوبر من عامنا الجاري 2020م.

وأضاف إن مليشيا الحوثي ما زالت تصعد من خروقاتها اليومية ولم تلتزم بأي هدنة تفرضها الأمم المتحدة بشأن إحلال السلام في مدينة الحديدة ومديرياتها.

ودعا بكري، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية، إلى إلزام جماعة الحوثي، وإيقاف عبثها بالهدنة، والحد من الجرائم والمجازر المرتكبة من قبل المليشيات، التي راح ضحيتها مئات الأطفال والنساء وكبار السن، من أهالي مدينة حيس، أغلبهم هجروا قسريا من مناطقهم الخاضعة لسيطرة المتمردين.