"زوجته نجت بمعجزة".. نجلا فخري زاده يكشفان تفاصيل جديدة عن اغتياله

العالم - Saturday 05 December 2020 الساعة 06:22 pm
نيوزيمن، وكالات:

كشف نجلا العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده تفاصيل جديدة عن عملية اغتياله، التي أثارت جدلا كبيرا على مدار الأيام الماضية.

وأكد نجلا فخري زاده، الجمعة، في مقابلة مع محطة "إيريب" الحكومية الإيرانية، أن والدتهما زوجة العالم النووي كانت بصحبته أثناء الاغتيال لكنها لم تصب خلال العملية، وهو ما يعكس دقة عملية الاستهداف لزادة دون الحاق اذى بالمحيطين به.

وكشف نجلا فخري زاده، خلال المقابلة، أن والدهما أصيب بـ4 أو 5 رصاصات خلال العملية، مما أدى إلى مقتله.

ووصفا عملية الاغتيال بانها "كانت أشبه بعملية حربية"، وأكدا أن والدتهما كانت جالسة إلى جوار والدهما في السيارة خلال إطلاق النار، لكنها لم تصب.

ووفقا لابنيه اللذين لم يتم تحديد اسميهما، فإن الحراس المرافقين لفخري زاده نصحوه بعدم استقلال السيارة ذلك اليوم، لكنه أصر على حضور اجتماع ما.

وقبل أسبوع، اغتال مسلحون محسن فخري زادة، عندما نصبوا له كمينا قرب طهران، حيث تعرضت سيارته لوابل من النيران.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني،  أن «العدو كان يترصد اغتيال الشهيد فخري زاده منذ 20 عاماً، ولكنه فشل في جميع محاولاته». 

وايتدرك قائلا" إلا إن العدو استخدم هذه المرة أسلوباً جديداً تماماً، ونجح للأسف في الوصول إلى هدفه بعد 20 عاماً من الفشل»، مشيراً إلى «عملية معقدة استخدمت فيها أجهزة إلكترونية، ولم يكن ثمة أي شخص في المكان».

وكان تلفزيون «برس» الإيراني الناطق بالإنجليزية ذكر  أن السلاح الذي استخدم في اغتيال فخري زاده «صنع في إسرائيل». ونقل عن مصدر طلب عدم نشر اسمه: «السلاح الذي انتشل من موقع العمل الإرهابي (حيث اغتيل فخري زاده) يحمل شعار ومواصفات الصناعة العسكرية الإسرائيلية».

 وكانت وكالة «فارس» ذكرت، أنه اغتيل بسلاح آلي يعمل بجهاز تحكم من بعد، في حين قالت قناة «العالم» الناطقة بالعربية إن الأسلحة المستخدمة في اغتيال زاده «يتم التحكم فيها عبر الأقمار الصناعية».

وطالما وصفت دول غربية فخري زادة بأنه قائد برنامج سري لإنتاج قنبلة ذرية توقف عام 2003، وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة طهران بمحاولة إعادة تشغيله في السر.

ومنذ اليوم الأول لاغتياله، اتهمت طهران  إسرائيل بالوقوف وراء العملية التي جرت قرب طهران وتوعدت بالرد والانتقام.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في مؤتمر صحفي عام 2018 حول برنامج إيران النووي: "تذكروا هذا الاسم"، مشيرا إلى العالم النووي الإيراني القتيل.

وتتهم إسرائيل إيران بمحاولة تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران التي تقول إن برنامجها له أهداف سلمية.