إيران تصعد التوتر.. تقليص التزامات النووي وتجربة صاروخية ومناورة بحرية

العالم - Monday 15 February 2021 الساعة 03:30 pm
نيوزيمن، وكالات:

تواصل إيران خطواتها التصعيدية للتوتر في منطقة الخليج بالتوازي  مع خطوات استفزازية للمجتمع على أكثر من صعيد.

وفي هذا الصدد هددت إيران، الاثنين، بالاستمرار في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015، "إذا لم تنفذ أطراف الاتفاق الأخرى التزاماتها".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده إن قانونا إيرانيا "يلزم الحكومة بتشديد موقفها النووي"، مضيفا: "لا خيار أمامنا سوى احترام القانون.. هذا لا يعني وقف كل عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ويلزم القانون الحكومة بأن تنهي في 21 فبراير سلطات التفتيش واسعة النطاق التي منحها الاتفاق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقصر عمليات التفتيش على المواقع النووية المعلنة فقط.

وتدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عددا من الأفكار بشأن كيفية إحياء الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى العالمية الست، والذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018، وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران.

وردا على الانسحاب الأميركي، تخلت طهران عن الالتزام بقيود رئيسية للاتفاق، حيث خصبت اليورانيوم إلى مستوى 20 بالمئة، مقارنة مع السقف الذي يفرضه الاتفاق البالغ 3.67 بالمئة، لكن دون مستوى 90 بالمئة اللازم لصنع أسلحة.

كما زادت طهران مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، واستخدمت أجهزة طرد مركزي متطورة في التخصيب.

وردا على سؤال بشأن تصريحات لوزير المخابرات الإيراني الأسبوع الماضي، قال فيها إن الضغوط الغربية يمكن أن تدفع طهران للتصرف "كقط محاصر" والسعي لحيازة أسلحة نووية، قال خطيب زاده: "إيران لم ولن تسعى أبدا لحيازة أسلحة نووية"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

من جهة ثانية أجرى الجيش الإيراني اختبار اطلاق لصاروخ دقيق قصير المدى، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.

التقرير الذي أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) نقل عن قائد القوات البرية في الجيش الجنرال كيومرت حيدري قوله إن مدى الصاروخ كان 300 كيلو متر.

أضاف حيدري أن الصاروخ "الذكي" قادر على العمل "تحت اي ظروف جوية".

ويسيطر الجيش الوطني الإيراني على ترسانة البلاد من الصواريخ قصيرة المدى، لكن الصواريخ طويلة المدى، القادرة على قطع مسافة تصل إلى ألفي كيلو متر تخضع لسيطرة قوات الحرس الثوري.

وفي تطور مواز، قال قائد القوات البحرية الإيرانية- نائب قائد الجيش- الأميرال حبيب الله سياري، لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" إن إيران وروسيا ستجريان تدريبا بحريا مشتركا في الجزء الشمالي من المحيط الهندي في "المستقبل القريب".

وقال الأميرال سياري إن التدريب يهدف ل"تعزيز الأمن" في المنطقة.. حد زعمه.

وهذه هي التدريبات الثانية من نوعها منذ عام 2019، عندما أجرت الدولتان تدريبا استمر أربعة أيام، بمشاركة البحرية الصينية.

وتسعى طهران لتكثيف التعاون العسكري مع بيجين وموسكو في ظل العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة.

كما تزايدت زيارات ممثلين عن البحرية الروسية والصينية لإيران في السنوات الأخيرة.