صنعاء في زمن الحوثي.. استجرار أحقاد الماضي وتنمية الكراهية

الحوثي تحت المجهر - Sunday 01 August 2021 الساعة 07:55 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

بثياب مذهبية تقسيمية، ونزعة سلالية ثأرية مقيتة، تستجر مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- خلافات التاريخ الإسلامي لما قبل 1400 عام، وتسوق أتباعها ومنتفعيها في فعاليات طائفية تكرّس الانقسام بين اليمنيين، وتعزّز من فرص نمو الكراهية والعنف ضد الآخر.

فعلى هامش احتفالاتها بما تسميها (يوم الولاية)، وجهت مليشيا الحوثي مسئولي المكاتب التنفيذية والمجالس المحلية ومديري المؤسسات والهيئات الحكومية، بإقامة فعاليات احتفائية خطابية بالذكرى السنوية لرحيل العلامة بدر الدين الحوثي، والد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، والمتوفى 25 نوفمبر 2010م، والذي يعد أحد أبرز المراجع الفقهية لما تسمى (الزيدية الهادوية).

وبشطط مبالغ فيه وصفت وكالة (سبأ) التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، وصفت بدر الدين الحوثي بـ(العالم الرباني)، فيما قال القيادي في صفوف الجماعة، محمد علي الحوثي، إنه كان رجل العلم والحكمة، زاعماً أن بدر الدين الحوثي "ظل يدعو إلى الوحدة بين أبناء الأمة ونبذ الخلافات".

ووصف محمد الحوثي، في فعالية احتفائية أقيمت يوم السبت 31 يوليو بصنعاء، بدر الدين الحوثي بـ(منارة للعلم والصحوة العلمية الحقيقية البعيدة عن أي انحرافات).

وفي تأكيد عملي على تحويل فعاليات الجماعة ومناسباتها المذهبية إلى فعل رسمي قسري تسخر له إمكانيات وأجهزة الدولة في صنعاء، ظهر رئيس وزراء المليشيا الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، في الفعالية مشيداً بدور المحتفى به في الردّ على من وصفهم بـ(المتخرصين الذين ذاع صيتهم في فترة من الفترات من العناصر) في إشارة إلى مخالفي أفكار الجماعة.

وخلافاً لصمت حكومته وتجاهلها وفاة القاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني، الذي توفي بصنعاء في الـ12 من يوليو 2021م، أشار بن حبتور إلى أهمية تمجيد العلماء والمفكرين، لافتاً إلى أن أي أمة من الأمم تتناسى علماءها هي في الحقيقة تتناسى مهامها.

من جانبه مفتي الجماعة والقيادي في صفوفها شمس الدين شرف الدين، وصف المحتفى به بأنه "كان رجلاً وعالماً ربانياً، آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر، متحركاً ومتوكلاً على الله"، فيما اعتبره القيادي في صفوف الجماعة محمد مفتاح، "أحد أعلام الإسلام في العصر الراهن، وشخصية استثنائية بكل المقاييس".