عن حرَّاس الجمهورية والعصابة والجماعة.. الحق أبلج والباطل لجلج

تقارير - Monday 06 September 2021 الساعة 08:07 am
نيوزيمن، كتب/فيصل الصوفي:

العصابة الحوثية ابتدعت لنفسها قانون الخُمس، وتحلف يميناً غموساً مخمساً، أن حراس الجمهورية في الساحل الغربي ليسوا سوى نهابة.. غارقة إلى أذنيها في وحل العمالة لإيران، وتدعي أن طارق عفاش وشباب المقاومة الوطنية مرتزقة عدوان.. أرهقت الأغنياء نهباً، وزادت الفقراء فقراً، وفي عهدها صار مساكينها الذين لا سابقة لهم في تجارة من ذوي التجارات والعمارات.. ما شقت طريقاً بطول ذراع، والخدمات الصحية تراجعت عما كانت عليه قبل عشر سنوات، وأراضي الدولة والأوقاف صارت لها نهباً، حتى إن أحجار السيراميك في السائلة قلعت لتفرش بها أحواش المشرفين، ومع ذلك مهمومة بفنون التضليل السياسي والإعلامي لعلها به تشوه سمعة طارق عفاش والمقاومة الوطنية التي يقودها.. القتل مستمر، والدماء البريئة تسفك بأيدي القادة والمشرفين في صنعاء وعمران وإب وحجة، وذمار، ويبقى القادة القتلة فوق المساءلة، ويبقى المشرف قاتل أبيه وأمه من أهل المسيرة القرآنية، وحملة الهوية الإيمانية، ثم تدعي أن قوات طارق عبارة عن ثلة من العصاة.. كل يوم تسبك العصابة شائعات كاذبة، ويطلع زعيمها مرة في الأسبوع ليمحي آثامها بخطبة آثمة، وطويلة مملة كليل الشتاء.

والجماعة الأخرى -الإخوانية– تنهب المواطنين، تصادر ممتلكاتهم الخاصة لصالح قياداتها العسكرية والأمنية والتنظيمية.. يترصد لصوصها لسائقي سيارات النقل في الطرقات لسلب أموالهم بدواعٍ غير شرعية وغير مشروعة.. يقتل ضابط زميله ثم يذهب إلى قرابته يحصد قدر جهده من الرؤوس الآدمية، ويبقى محمياً، ويتجول في الشوارع أمام أولياء دم الضحايا.. سكتت البنادق في الجبهات، وصارت المعركة معركة أراض.. الحريات مجرمة، والحقوق مصادرة، والفشل الإداري والفساد ماركة إخوانية مسجلة.. ومع ذلك يسابقون العصابة الحوثية في مضمار الكيد السياسي والتضليل الإعلامي الذي يستهدف طارق عفاش والمقاومة الوطنية.. العصابة الحوثية والإخوان في هذه جبهة واحدة موحدة متحدة.. إذا كانت الحقيقة السارة تفقأ عيونهم، قالوا القوات الموالية للشرعية في الساحل الغربي، أو الجيش الوطني في الساحل الغربي، وإن ظنوا أن ثمة مدخلاً للطعن قالوا القوات التابعة للإمارات، بل لقد قالوا وكتبوا: القوات الإماراتية التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي، والقوات المشتركة في الساحل الغربي الموالية للإمارات التي يقودها طارق عفاش!

ويا ويل من يقول كلمة حق أمام لجلج الإخوان.. في مايو الماضي زار نبيل شمسان -محافظ تعز- وبعض مساعديه مدينة المخا، وافتتح عدداً من المشاريع الخدمية التي مولتها المقاومة الوطنية، من بينها المجمع الإداري للسلطة المحلية في المخا.. في تلك الأثناء أطلق المحافظ ووكيل المحافظة تصريحات بددت كل الشائعات وعرت كل الأخبار الكاذبة التي طالما سوقتها الجماعة للنيل من مكانة وأدوار المقاومة الوطنية وقيادتها، قال المحافظ: نحن وقيادة المقاومة الوطنية طرف واحد.. لا توجد أي إشكاليات أو سوء تفاهم.. لدينا تنسيق مشترك ومتكامل.. إننا -ومن خلال هذا اللقاء التاريخي وفي ميناء المخا- التي عمل العميد طارق على دعم وتمكين إدارتها، منذ البدء بإجراءات عملية لدعم السلطة المحلية وتأهيل الميناء- نقول لا توجد أي عوائق.. نتقدم بالشكر والتقدير الكبير لجهوده الكبيرة في هذا المجال، فقائد المقاومة الوطنية شريك معنا في ترسيخ وتطبيع الأوضاع في مديريات الساحل.. إنه يدعم ويساند ويقف معنا في كل شيء نطلبه منه.. نحن نعمل معا، وسنواصل العمل معا في مختلف المجالات.. وتكلم أيضا وكيل المحافظة عارف جامل كلاما مثل هذا أو قريب منه، وتكلم غيرهما من المسئولين في قيادة محافظة تعز كلاما فجر بواسير الجماعة.. ومن يومها أثارت الجماعة نقمة ضدهم، في كل أسبوع مظاهرة لقلع نبيل وجامل.. في كل شهر عدوان على مقر السلطة المحلية، وغلق أبواب المكاتب التنفيذية باسم الجبهات، وهي ساكنة أصلا.. وهناك مطلب أساسي يومي هو إقالة المحافظ وكل من سار معه إلى المخا.. لماذا قالوا كلمة الحق في حق المقاومة وقيادتها؟

لو شئنا وضع الحق الأبلج، في مقابلة مع الباطل الأبلج، سيتعين علينا وضع مقارنة بين أفعال الثلاثة، لكن المقارنة لا تحتملها مساحة هذا المقال.. يكفي أن نقول إنه في مشكلة صحية خطرة مثل فايروس كورونا، ماذا فعلتم أنتم؟ العصابة تعمي وتعرقل وتعرض المواطنين للخطر، والجماعة تكتفي بالصياح عليهم.. بينما حين أطلق المديرون الصحيون ومديرو مديريات المخا، موزع، الوازعية، ذو باب، الخوخة، التحيتا، حيس، الدريهمي ومديرو مكاتب الصحة بمديريات الساحل الغربي صيحات يطلبون العون لمواجهة كورونا، أتى العون من قائد المقاومة الوطنية.. المديرون يبثون همهم عن افتقار مراكز العزل الصحي إلى أسطوانات الأوكسجين، فيوجه العميد طارق الخلية الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية أن زودوا مراكز العزل الصحي بمائة أسطوانة أوكسجين.. بل إنه أمر بشحنة معونات طبية للقطاع الصحي بمدينة تعز، كلفتها أربعون مليون ريال، ومبلغ إضافي مكافأة للعاملين الصحيين الذين يضحون بحياتهم لإنقاذ المواطنين من الفايروس..

حتى في سبيل المعركة الشريفة، قادة الجماعة يتكلمون وطارق يعمل ويدفع.. في 11 مارس أعلن محافظ محافظة تعز التعبئة العامة لدعم وإسناد الجيش الوطني فيتبرع قائد المقاومة بتسعين مليون ريال.. والعصابة تزداد حقداً..

العصابة والجماعة تهدم وتنهب وتفسد، بينما المقاومة الوطنية تشيد.. بنى تحتية مثل ميناء المخا، وإعادة تأهيل طرقات عامة.. إعادة تأهيل وتجهيز مكاتب السلطة المحلية في المديريات الغربية والساحلية التعزية والحديدية.. والمعروف أن كل الرجال الذين عينتهم الشرعية محافظين للمحافظات التي تسيطر العصابة الحوثية عليها أو على أجزاء منها، يقيمون في العاصمة السعودية غالبا.. وقبل وجود المقاومة الوطنية في الساحل الغربي كان محافظ الحديدة غير مقيم في الحديدة، أما اليوم فيكاد يكون المحافظ الوحيد الذي يدير شئون المحافظة من العاصمة الجديدة الخوخة، ويدرك المحافظ ومساعدوه في السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية أن المقاومة الوطنية هي التي هيأت وأعادت ترميم وتجهيز المعهد التقني في قطابة، ليكون مقرا للسلطة المحلية.

ما تزال كثير من مدارس الطلاب والطالبات عندهم إما خربة، وإما ثكنات عسكرية، بينما تكفلت المقاومة الوطنية بترميم المدارس الخربة في المديريات الغربية، وزودت مدارس البنات في المخا بالأثاث المدرسي، وهي اليوم بصدد توفير وتركيب منظومات طاقة شمسية لمعظم المدارس في المدينة، وقبل أربعة أيام كان ثمة مشروع تعليمي آخر، فقد استلم مدير عام مديرية التحيتا بالحديدة مدرسة علي بن الفخر الأساسية في قرية المتينة بمنطقة الجبلية، بعد أن تم إعادة ترميمها وتجهيزها من قبل المقاومة الوطنية، بتمويل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.. ومولت المقاومة الوطنية كل الأنشطة التعليمية غير المدرسية في حيس، والدريهمي والتحيتا، وفي المخا والخوخة.. وقيادة المقاومة الوطنية هي التي سعت لدى الأشقاء السعوديين لتشييد المستشفى الميداني السعودي بالمخا الذي يقدم خدماته لسكان مديريات الساحل، وفي الوقت الحالي يتم تنفيذ أكبر مستشفى في الساحل الغربي هو المستشفى الإماراتي في المخا الذي تموله مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بعشرة ملايين درهم.. وغير هذين المشروعين الصحيين الكبيرين، قدمت قيادة المقاومة الوطنية تمويلا لعشرات المراكز الصحية الصغيرة، والمخيمات الطبية المجانية.

ولعلم قُطاع الطرق.. بداية من منتصف هذا الشهر ستبدأ شركة مقاولات تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الطريق الدولي الساحلي (باب المندب- ذو باب)، وسيصبح سالكا، في شهر أبريل 2022، وفاقا للعقد المبرم بين القوات المشتركة، والشركة المنفذة، وكلفة هذا المشروع ثلاثة مليارات وثمانمائة مليون ريال، مع العلم أن الحكومة الشرعية قد بدأت بإعادة تأهيل الطريق الساحلي من البريقة في عدن إلى رأس العارة في لحج بمبلغ يزيد عن 450 مليون ريال.

منذ سنوات هجر سكان قرية الشاذلية بالمخا بيوتهم وعششهم، بسبب الكثبان الرملية التي اجتاحتها، فتكفلت قيادة المقاومة الوطنية بإزالة كثبان الرمل، وعادت العائلات إلى موئلها.. وتحترق خيم وعشش النازحين في مخيم العليلي، ومخيم مركوضة، فيسارع العميد طارق إلى النجدة والغوث.. وعبر خليتها الإنسانية زودت المقاومة الوطنية ألوف العائلات الفقيرة في مديريات الحديدة (الحوك، الدريهمي، بيت الفقيه، التحيتا، الخوخة، وحيس)، ومديريات تعز (المخا، الوازعية، موزع، ذو باب) بسلال غذائية، في كل شهور العام، فضلا عن ما تقدمه لهم في المناسبات (كسوة العيد، أضاحي العيد، إفطار الصائم).. ومولت قيادة المقاومة الوطنية كل مناشط المهرجانات الثقافية في مديريات الدريهمي، حيس، الخوخة، والمخا.. بينما أنتم مهمومون بالكيد والتضليل، واللجلجة، وأيديكم من الفعل الحسن صفر.