مزايدة سياسية وضجيج دعائي.. الديلمي ينتقد حرف مسار (المولد النبوي)

تقارير - Monday 25 October 2021 الساعة 08:21 am
صنعاء، نيوزيمن:

انتقد الناشط السياسي والحقوقي يحيى حسين الديلمي، إلصاق صور أشخاص وقيادات سياسية وزعماء جماعات وحركات على ملصقات احتفائية تتضمن آيات مختارة من القرآن بمناسبة المولد النبوي 1443م، وذلك في إشارة إلى نشر صور زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي على ملصقات المولد النبوي لهذا العام.

واعتبر الخطيب يحيى الديلمي، في خطاب مسجل له، في ذلك تحويلا للمناسبة من تعظيم شعائر الله، وتعظيم نبيّه، إلى تعظيم للقادة السياسيين والعسكريين والعلماء، والحديث عن إنجازاتهم وأوامرهم.

 الديلمي الناشط في مجال التوجيه والإرشاد والمراكز الصيفية الدينية، وأحد مناصري جماعة الحوثي، اتهم جماعة الحوثي بتوظيف مناسبة المولد النبوي للمزايدة السياسية وحرف مسارها إلى "كلام القائد وتوجيهات القائد وشخصية القائد والجماعة"، مؤكداً أن الاحتفال بهذه الطريقة ليس بالنبيّ وإنّما هو احتفال بغير النبيّ، "وإن كان اسم النبيّ والآيات تحت ظاهرة بصورة صغيرة".

واعتبر إطلاق الألعاب النارية والمفرقعات بالمناسبة "احتفالا صوريا يخالف المعنى ويبتعد عن القيم الحقيقية للرسول"، وقال إنّ معرفة رسول الله تأتي من معرفة كتاب الله وكلام رسوله وليس من "اللون الأخضر والقناديل والزينة"، مضيفا: "من كتاب الله ومن كلام الرسول.. وليس من كلام القائد أو الرئيس".

وشدد على أهمية التوجه لتعظيم النبيّ ومعرفة المنهج النبوي الذي جاء به الرسول النبي الأمّيّ متمثلا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحاجة البشرية لرسالته حينما بعث لـ(يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم الخبائث...). 

وقال فيما يبدو إنها خطبة جمعة: "اعرفوا هدف الرسالة لتعيشوا الرسالة، لا تعيشوا اللون الأخضر ولا هذا البريق ولا الكثرة ولا القلة عيشوا القرآن"، معتبراً توفير قنينة الدواء لأمراض الكلى معروفا، وإخلاء الطريق من الحواجز الإسمنتية معروفا، متسائلا: هل حرمان المواطن اليمني من حق خدمة العلاج في المستشفيات الحكومية لحساب عناصر الجماعة معروف أم منكر؟.

وفيما أوضح أن "العلم معروف والجهل منكر"، تساءل الخطيب الديلمي: "كيف تكون الأمّة مقتدية برسول الله وهي ترفض العلم؟". 

وتطرق إلى جدلية الاحتفال بـ(المولد النبوي) عبر التاريخ الإسلامي، وانقسام المسلمين وصراعهم إلى اليوم بين من يقول بأن المولد بدعة وبين من يقول بجواز المولد، قائلا: "بعضهم قال بدعه وكل بدعة ضلالة، وبعضهم قال يجوز ولكنه غالى في المولد ليغيض به من قال إنه بدعة، ولم يتوجه إلى إحياء المناسبة تعظيما للرسول وإنما إغاضة لمن قال إنها بدعة".


والديلمي خطيب قبة جامع المهدي وأسهم في تأسيس مركز بدر العلمي الثقافي، ومركز الزهراء النسوي الثقافي في صنعاء، وعمل مدرساً ومشرفاً في عدد من المساجد والمراكز الصيفية، وشارك في العديد من الفعاليات والمؤتمرات الدينية والعلمية والثقافية محلياً وعربياً ودولياً.