انتصارات العمالقة بشبوة.. إعصار الجنوب يقتلع الحوثي من أسوار مأرب

تقارير - Friday 07 January 2022 الساعة 03:53 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

شهدت جبهات القتال في مأرب تغيراً ملحوظاً خلال الأيام الماضية بانتقال قوات الجيش والقبائل إلى وضعية الهجوم وتحقيق تقدم على الأرض بعد أشهر من بقائها في حالة دفاع ومحاولة التصدي للزحف المستمر لمليشيات الحوثي للوصول إلى مدينة مأرب وحقول النفط.

ومنذ نحو شهر احتدمت المعارك بشكل عنيف بين الطرفين على جبال البلق الاستراتيجية التي تعد آخر خط دفاع عن مدينة مأرب، وهو ما دفع بجماعة الحوثي برمي كل ثقلها العسكري في هذه المعركة أملاً في حسمها، وكادت أن تقترب من ذلك بسيطرة مليشياتها على أجزاء من البلق الشرقي منتصف ديسمبر الماضي.

"وضع دفاعي خطير وخطر محدق"، كما يقول الناشط السياسي خالد بقلان والذي يراه كنتيجة لسقوط مديريات شبوة الثلاث أواخر سبتمبر الماضي بيد مليشيات الحوثي، أدى ذلك إلى "انهيار كبير مضاعفاته تسببت بطعن الجبهة الجنوبية لمأرب وسقوط الجوبة وصولاً إلى البلق وما بعد البلق مما عزز من معنويات المليشيات الحوثية لتكثيف هجماتها".

بقلان وهو أحد أبناء الجوبة، يقول في حديث له لـ"نيوزيمن"، بأن مدينة مأرب التي يقطنها أكثر من مليوني مواطن بين نازح ومهجر كانت في وضع دفاعي خطير، ويضيف: لا أحد يشكك أو ينتقص من تضحيات أبناء مأرب وصلابة قيادة المحافظ لكن في ظل تجميد الجبهات وتركيز الهجوم الحوثي على مدينة مأرب كان الخطر محدقا وقائما".

لكن بقلان يشير إلى أن تحرك قوات العمالقة الجنوبية وإعلان معركة تحرير بيحان بشبوة "قلب المعادلة وتحولت مأرب من حالة دفاعية إلى حالة هجوم"، معتبراً بأن "ما قامت به قوات العمالقة في وقت قياسي يثبت هشاشة المليشيات الحوثية وضعفها ويؤكد أن التقدمات التي أحرزتها في الأيام السابقة كانت نتيجة لأخطاء و فساد وحسابات سياسية ضيقة وأجندات خفية".

الناطق الرسمي باسم قوات المجلس الانتقالي محمد النقيب أكد في تغريدة له على "تويتر"، بأن تحرك ألوية العمالقة الجنوبية لتحرير بيحان، غير وجه الحرب جذريا في مأرب، مضيفاً: "حرفياً نجح عمالقة الجنوب في انتزاع مأرب من بين أنياب الحوثي وخيانة الإخوان".

تأثير المعارك في شبوة على سير المعركة في مأرب، يراه الناشط والإعلامي شاجع بحيبح بشكل واضح في توقف مليشيات الحوثي عن تحقيق أي تقدم في الجبهة الجنوبية وتراجعه من الهجوم إلى الدفاع مع انطلاق المعارك في شبوة.


يرى بحيبح وهو أحد أبناء قبيلة مراد في حديث له لـ"نيوزيمن"، بأن انتصارات قوات العمالقة الجنوبية "سحقت أحلام الحوثي وداعميه في إيران بالوصول إلى مدينة مارب وحقول النفط والغاز"، مذكراً بحديث سابق له بأن "مراد لم تكن لتطعن من جهة شبوة لو أنها كانت بيد أبنائها وبيد قوات الجنوب وليست بيد قوات الإخوان".