الخُبجي: تواطؤ خفي بين "الحوثيين" و"الإصلاح" للسيطرة على منابع الثروة النفطية

الجنوب - Monday 07 November 2022 الساعة 03:13 pm
عدن، نيوزيمن:

أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي -رئيس وحدة شؤون المفاوضات في اتفاق الرياض، ناصر الخُبجي، أن ميليشيا الحوثي تتجه أطماعها الحالية صوب مصادر النفط، وهذا هو السبب الرئيس وراء إفشالها تمديد الهدنة في اليمن.

وقال: تتجه أنظار ميليشيا الحوثي صوب مصادر النفط، وفي مقدمتها صافر، في حين يلتقي توجهها ذلك مع تواطؤ خفي من قبل تيار جماعة حزب الإصلاح في مأرب لتحقيق هدف المليشيات، بشرط مواصلة الميليشيات تقدمها وزحفها العسكري نحو الجنوب ابتداء من شبوة وحضرموت والمهرة لاجتياحها والسيطرة على منابع الثروات هناك.

وأكد الخُبجي في حديث مع وكالة ستيب الإخبارية، أن القوات المسلحة الجنوبية على أهبة الاستعداد والجاهزية القتالية العالية لأي تهديد يُعكر أمن وسلام بلادنا والإقليم والمجتمع الدولي. موضحا أن المعركة القادمة ستكون تحرير مديرية مكيراس، تليها معركة البيضاء التي تعتبر خط دفاع عن الجنوب. 

استمرار الهدنة لأشهر كانت فرصة جيدة لإيجاد نقاط مشتركة في سبيل الحل وإنهاء الحرب في اليمن، إلا أنّ انتهاءها وفشل تجديدها يجعل المنطقة على صفيح ساخن.

يقول الخبجي: استمرار القتال يترتب على رغبة العدو للجنوح للسلام، أو بهزيمته وانكساره، وكذا مواقف الإرادة الدولية لتحقيق السلام، والهدنة كانت تُعد فرصة للوصول إلى سلام حقيقي وإنهاء الحرب في اليمن، وذلك يتطلب جهودا ضاغطة بشكل جاد وفاعل من المجتمع الدولي على الطرف المعرقل للجهود الرامية إلى تحقيق السلام.

وأكد أن الاعتراف بقضية شعب الجنوب، وحتمية وجود المجلس الانتقالي الجنوبي في المعادلة السياسية وطاولة المفاوضات سوف يؤدي إلى الوصول لحل شامل ويحقق السلام الدائم للمنطقة.

وكشف عن وجود قوى نافذة من أحزاب الشرعية وحزب الإصلاح -جماعة الإخوان المسلمين في اليمن- وحلفائهم يبرمون اتفاقيات مكشوفة مع ذراع إيران والتنظيمات الإرهابية ويقدمون لهم الدعم وتسهيل تحركاتها خصوصا في محافظة البيضاء التي تقع تحت سيطرة الحوثي، للوصول إلى أبين ومأرب وشبوة، من أجل عرقلة جهود الحل الشامل والوصول إلى السلام الدائم.

وأشار القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي أن قوى الإسلام السياسي "الشيعية والإخوانية" اتفقت على تصدير الإرهاب نحو الجنوب.

وأوضح: نحن في المجلس الانتقالي ملتزمون للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في التحرك لإيقاف أي نفوذ لإيران في المنطقة عبر الحوثيين، وإلى جانب المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب.