الإصلاح والحوثي.. تقارب ودور مشبوه وحملة تشويه على التحالف

السياسية - Wednesday 11 July 2018 الساعة 11:50 am
عبدالله أنعم، نيوزيمن، تقرير تحليلي:

صعّدت جماعة الإخوان (حزب الإصلاح) في اليمن من حملتها الإعلامية ضد التحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص، بعد أن رفعت قطر الدعم المالي للحملة الإعلامية الداعمة للإرهاب، في وقت تكشفت فصول جديدة من التواطؤ القطري في دعم الحوثيين.

وفي تحول مغاير تماماً يعكس الخطاب الإعلامي لحزب الإصلاح، تشن وسائل إعلام موالية للإخوان في اليمن هجوماً حاداً على تحالف دعم الشرعية في اليمن وتحديداً على الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

مصادر في وزارة الإعلام اليمنية قالت إن قطر مولت بشكل أكبر عملية تحريض إعلامي على دول التحالف العربي ودورها في جنوب اليمن المحرر.

وذكر المصدر أن قطر قدمت دعماً مالياً إضافياً لوسائل إعلام إخوانية تبث بعضها من تركيا الهدف منه النيل من قوات التحالف العربي والأجهزة الأمنية في عدن وحضرموت في مساعٍ لعرقلة الحرب ضد الانقلابيين الموالين لإيران،
وتبث قنوات تابعة للإخوان تقارير وصفها متابعون بأنها مسيئة للحكومة الشرعية وتخدم الانقلابيين.

وكشفت المصادر أن مؤيدي جماعة الإخوان التي تتبنى رؤية حزبية ثابتة تعتبر أن الوجود الإماراتي يقوض محاولاتها لتحقيق مكاسب سياسية في اليمن.

وتتكشف يوماً بعد الآخر أبعاد التآمر القطري والإخوان على دول التحالف العربي والمنطقة.

وتسعى الدوحة لإفشال تحركات التحالف العربي ضد الحوثي عبر التقريب بين الأخير والإخوان، وهو أمر جاء على خلفية التحول المفاجئ الذي طرأ على الخطاب الإعلامي لقطر نحو ملف اليمن بعد المقاطعة العربية، وهو ما أثر على جماعة الإخوان في اليمن الذين أظهروا انحيازهم الواضح للدوحة.

الدور الخفي للاخوان (حزب الإصلاح) في اليمن

بدا دور حزب الإصلاح مكشوفاً منذ تقرير الأمم المتحدة الذي لم ينصف التحالف العربي باعتماده تقارير صادرة من منظمات تابعة للحوثيين وصادرة كذلك من منظمات ممولة من حزب الإصلاح (إخوان اليمن).

وتلعب منظمات حزب الإصلاح الدور الخفي في تقديمها التقارير المسيئة للتحالف العربي، بتقارير تحتمل جملة من المغالطات وتستند على شهادات زور من أطراف مختلفة وتضمن في فحواه مزاعم بأن التحالف العربي يمتلك سجوناً سرية في المحافظات الجنوبية المحررة كما زعم التقرير وجود حالات تعذيب واختطاف خارج القانون.

وتعمد الآلة الإعلامية لجماعة الإخوان بداية من قناة الجزيرة القطرية والقنوات التابعة لحزب الإصلاح والكثير من المواقع الإخبارية الإلكترونية إلى التعامل مع تلك التقارير بأنها حقائق ثابتة لا يمكن الطعن فيها.

وينفذ حزب الإصلاح خطة ممنهجة عبر كافة دوائره السياسية والإعلامية تركز على مسألة أولى وهي تفكيك تحالف الدول العربية وفشلت خطة الإصلاح والإخوان في تلك الحملة.

وكان لافتاً لكل المراقبين هذا التطور في الخطاب العدائي تجاه قيادة التحالف العربي لإعادة الشرعية إلى اليمن من خلال الحملة الإعلامية عبر قنوات ومواقع تمولها قطر تتبع حزب الإصلاح على رأسها قنوات بلقيس ويمن شباب اللتين تملكهما الاخوانية توكل كرمان وتمولهما الحكومة القطرية.

يقول المحلل السياسي رفعت مصطفى ل"نيوز يمن"، إنه ومع تواصل المعارك في اليمن كل المؤشرات تؤكد أن الأجندة الحزبية هي الممانعة لذلك فالعمليات ما زالت مستمرة على جبهات نهم وميدي والجوف وتعز وحالة الجمود العسكري تبقى هي السائدة.

ويشير مصطفى إلى أن ما فعله حزب الإصلاح في تعز كان ابتزازا للتحالف العربي ظهرت حقيقته في أكتوبر 2017م بحشد الحوثيين لأبناء تعز في احتفالات جماهيرية كشفت وجهاً خائباً لتكسب حزب الإصلاح من معاناة السكان والمتاجرة الرخيصة بأرواح المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة في ظل تسلط جماعتي الحوثي والإصلاح.

ويؤكد مصطفى، أنه لا يمكن بعد كل هذا المسار المتواطئ من حزب الإصلاح التنبؤ بأن يكون عنصراً فاعلاً في دعم انتصار الشرعية، بل على العكس تماماً فالتوجيهات القادمة لكوادر الإصلاح في اليمن هي التمسك بمكتسباتهم الحالية والانتظار حتى اقتناص اللحظة المواتية للانقضاض على السلطة السياسية.

الإصلاح.. تاريخ من الغدر وتأرجح التحالفات

الكاتب والناشط السياسي محمود علي، يقول إنه من حين لآخر تتأرجح تحالفات جماعة الإخوان في اليمن الممثلة في حزب الإصلاح، فبين التوجه للتحالف مع الرئيس اليمني الشهيد علي عبدالله صالح في تسعينات القرن الماضي إلى تغيير البوصلة والتحالف مع الحوثيين قبل ثورات الربيع العربي التي شهدت بعدها توترا بين الجانبين قبل أن يعود هذا التحالف إلى الواجهة مرة أخرى في مواجهة التحالف العربي ضد التمرد الحوثي لاسيما بعد العقوبات التي فرضتها الدول العربية المشاركة في هذا التحالف ضد قطر بسبب دعمها للإرهاب.

ويؤكد الكثير من المطلعين على الأزمة اليمنية أن الجماعة لطالما اعتبرها اليمنيون سرطانا في جسد اليمن يتحالف مع الحوثي لاستنزاف التحالف العربي، السعودية والإمارات والبحرين، والذي يستهدف تطهير البلاد من التمرد الذي شهدته البلاد في 2014 للسيطرة على صنعاء.

خطاب إعلامي إخواني متناقض

تثير الحملة التي تقودها جماعة إخوان اليمن ضد النجاحات الميدانية للتحالف العربي على الأرض التساؤلات بشأن أجندة الجماعة واستمرار علاقتها بالحكومة اليمنية الشرعية.

ويلفت متابعون إلى حالة التحول الكبيرة التي طرأت على الخطاب السياسي والإعلامي لحزب الإصلاح من خلال تصريحات بعض قياداته التي باتت تهاجم التحالف العربي بشكل علني ولا تخفي في ذات الوقت انحيازها لقطر وما تمثله من توجه لتقويض الأمن في المنطقة إلى جانب تبنيها لخطاب تصالحي غير مفهوم مع المليشيات الحوثية.

يقول الناشط الإعلامي والسياسي نبيل سفيان ل"نيوز يمن"، إنه في تناقض كبير بدأ الخطاب الإعلامي لحزب الإصلاح في العمل ضد الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي بعد النجاحات التي يحققها التحالف في الساحل الغربي وفي صعدة ضد الحوثيين كلها جعلت حزب الإصلاح يشعر بأنه في طريقه لخسارة الهيمنة على مؤسسات الشرعية وقرارها.

ويستغرب "سفيان" حالة الازدواج والتخبط التي تهيمن على الخطاب الإعلامي لجماعة الإخوان في اليمن حيث تدعي قيادة الجماعة التزامها بأهداف الشرعية والتحالف العربي بينما تكتفي بالتنصل من مواقف الناشطين والإعلاميين المحسوبين عليها بالقول إن تلك المواقف المسيئة لا تعبر عن الموقف الرسمي للجماعة.

وسبق لجهات في الشرعية اليمنية أن اتهمت حزب الإصلاح بتعطيل الحرب في أكثر من جبهة خاصة في تعز لحسابات حزبية وفي مسعى للضغط على الحكومة والتحالف العربي لإعطائه مزايا وتعهدات بالسيطرة على المؤسسات اليمنية قبل التحرير وبعده.

ومن الواضح أن التحالف العربي قرر أن يمضي في الحرب بنسق أقوى بغض النظر عن موقف حزب الإصلاح ودوره خاصة في ظل شكوك قوية بأنه يعمل على إدامة الحرب وإرباك مهمة التحالف خدمة لأجندة قطرية.

واعتبر محللون ومراقبون أن التصعيد الإعلامي لحزب الإصلاح والحملة التي يتبناها لتشويه دور الإمارات والتحالف العربي في اليمن بأنها تناقض سافر مع ما يفترض أنها مطالب الإخوان المعلنة ضد الحوثيين.

وأشار المحللون إلى أنه من غير المعقول أن يسعى الإخوان لاستعادة الشرعية في الوقت الذي يطلقون فيه حملاتهم الدعائية المستهدفة للإمارات والتحالف العربي لدعم الشرعية.

كذبة الإخوان والحوثيين تتكشف

لم يكتف الإخوان المسلمون بنكران الجميل، صاروا يتجاوزون ذلك إلى الدخول في توجيه الإساءات وهو ما ينطبق تماما على ردود الفعل التي صدرت عن حزب الإصلاح بعد حملات الإغاثة والمساعدات والاستثمار في مشاريع التنمية التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة والتحالف إلى اليمن.

وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قال إن "لكل حرب وأزمة كذبتها الكبرى وفي اليمن تعرضت الإمارات لحملة تشويه ظالمة لأنها تحملت مسؤولياتها تجاه أمن المنطقة بشجاعة وشهامة".

وأضاف قرقاش، في تغريدات على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن "التلفيق حول دورنا في سقطرى والسجون السريّة من الأخبار الكاذبة التي بدأ يتضح زورها وبهتانها".

وأكد الوزير "تعاملنا المنهجي والحريص ضمن التحالف العربي مع ملف تحرير الحديدة وحرصنا على أرواح السكان المدنيين والبنية الإغاثية الهشة ما هو إلا دليل آخر على نهجنا نقوم بمهمتنا بكل مهنية أمام مليشيا تسترخص الأرواح وتختبئ خلف النساء والأطفال".

ولفت وزير الدولة الإماراتي إلى أن "الأخبار الكاذبة والاتهامات الباطلة ضد الإمارات فمصدرها إما عدو يتجرع الهزيمة تلو الأخرى أو تيارات سياسية عاجزة ميدانها فنادقها سجل رجال الإمارات ضمن التحالف العربي وخلال السنوات الثلاث لم يشهد إلا النصر والتقدم إلى الأمام".

وكان نائب وزير الداخلية اليمني اللواء الركن علي ناصر لخشع قد نفى وجود أي سجون سرية بالمحافظات المحررة في اليمن من أيدي مليشيات الحوثي الإيرانية.

وحذر لخشع مما سماها "وسائل الإعلام المتحزبة والمأجورة" التي تقوم بما وصفه "نشر الشائعات حول سجون سرية"، في إشارة إلى ما تردد عن محافظة حضرموت.

وأشار نائب وزير الداخلية اليمني إلى أنه "لا وجود للسجون السرية في المحافظات اليمنية المحررة، والقضاء يشرف على كل السجون في المناطق المحررة".

تضحية بالدم والمال من أجل اليمن

يؤكد سياسيون يمنيون أن العمليات والمبادرات الإنسانية التي تطلقها الإمارات والسعودية معاً أو كل دولة بمفردها لم تتوقف، حيث بذلت الإمارات والسعودية جهوداً جبارة لإغاثة الشعب اليمني، بل إن الوضع الإنساني في اليمن يحتل أولوية قصوى لدى التحالف العربي وما من شأنه أن يخفف من معاناة اليمنيين الإنسانية كما هو الحرص على تخليصهم ممن تسبب لهم بهذه المأساة.

ونبه السياسيون إلى أن التحالف العربي بذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق ذلك الهدف، وتواصل السعودية والإمارات تقديم الشهداء من أجل استعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن، فهذه التضحيات تؤكد على أن التحالف العربي وعلى رأسه السعودية والإمارات ملتزم بتحقيق الأهداف التي من أجلها شن عاصفة الحزم وأتبعها بعملية إعادة الأمل وهي إعادة الشرعية وإنقاذ الشعب اليمني من براثن الاستبداد الذي تمارسه ميليشيات مارقة خارجة على الأعراف والأخلاق المحلية ومتحدية القوانين الدولية وضاربة عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية.

يؤكد المحلل السياسي فيصل النبهاني ل"نيوز يمن" أن حزب الإصلاح الذي عاد بكل أنواع الكوارث على اليمن يريد تصفية حساباته مع الإمارات من منطلق أنّها كشفتهم باكرا على حقيقتهم.. كشفت بشكل خاص شبقهم إلى السلطة واستعدادهم لكلّ شيء من أجل السلطة بما في ذلك تدمير اليمن حجرا حجرا.

وقال النبهاني، إن من يشن حملات على دولة الإمارات بسبب ما قدمته إلى اليمن إنما يريد تجاهل الحقيقة والواقع، وهناك أرقام تتكلم بنفسها من دون حاجة إلى شهادة من أحد عن حجم المساعدات الإماراتية إلى المناطق المحررة وكل المناطق اليمنية.

وأوضح النبهاني أنه في الوقت الذي كانت فيه نيران الحرب تشتعل في كل الاتجاهات كانت المساعدات الإماراتية تجوب كلّ المحافظات والمدن والقرى في سياق مشروع إنساني يستهدف إنقاذ اليمنيين.

المحلل والناشط السياسي أحمد الشرعبي، في تصريح ل"نيوز يمن" قال، إن هناك فارقا كبيرا بين الوهم والحقيقة وأن كل ما في الأمر أن الإخوان المسلمين يخشون من التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن وخوفهم من ألا يكون لهم مكان في هذه التسوية، لذلك نراهم يعملون مع المليشيات الحوثية على استمرار الحرب.

ويؤكد الشرعبي، أن هناك تركيزا من الجانبين الإخواني والحوثي على الدور الإماراتي نظرا إلى أن ما قامت به تلك الدولة منذ بدء عاصفة الحزم يصب في خدمة مشروع واضح كل الوضوح يستهدف إنقاذ اليمن واليمنيين.

ويشير الشرعبي إلى أنه ليس سرا الدور الإماراتي في استعادة عدن ووضعها في أحضان الشرعية، كذلك الأمر بالنسبة إلى المكلا عاصمة حضرموت، ليس سرا أيضا الدور الإماراتي في مأرب، وفي معركة المخا، وهناك دور إماراتي في استعادة ميناء الحديدة، وسيتبلور هذا الدور عاجلا أم آجلا.

ويوضح الشرعبي، أن من يتابع ما تقوم به الإمارات منذ ما قبل انطلاق عاصفة الحزم يكتشف أن هناك خطة مدروسة لإنقاذ اليمن وانتزاعه من براثن الحوثيين، ويكتشف أيضا أن الإخوان المسلمين ممثلين بالإصلاح يعملون كل ما في وسعهم من أجل قطع الطريق على أي حل سواءً بالحسم العسكري أو السياسي.

ما الذي يريده الإخوان المسلمون في اليمن؟

يقول الكاتب والناشط السياسي عبدالله فرحان ل"نيوز يمن" إنه من الواضح أن الإخوان المسلمين لا يريدون للحرب أن تنتهي، لذلك يخوضون حربا على كل من يسعى إلى إنهاء الحرب وتطويق الحوثيين وحصرهم في منطقة واحدة في انتظار أن يأتي وقت التسوية السياسية التي ستشمل الجميع بما في ذلك المليشيات وان يكون لهم النصيب الأكبر في الاستحواذ على السلطة.

ويشير "فرحان" إلى ما هو ملفت حاليا، حيث يوجد التجمع اليمني للإصلاح يكون هناك جمود عسكري، ومن لديه شك في ذلك يمكن إحالته إلى جبهة نهم والمناطق القريبة من صنعاء أو إلى مدينة تعز والمناطق المحيطة بها.

ويعلق "فرحان"، ليس بنكران الجميل يمكن الرد على ما قدمته الإمارات لليمن لم تكن مساعدة الإمارات منة في يوم من الأيام، لو كانت للإمارات أطماع في اليمن لما كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، سارع إلى مساعدة اليمن في ثمانينات القرن الماضي وصولا إلى إعادة بناء سد مأرب من ماله الخاص، وقد افتتح السد فعلا في أواخر العام 1986.

ويضيف "فرحان"، فعلت الإمارات كل ذلك من أجل اليمن واليمنيين، فإذا كانت لها مصلحة فهذه المصلحة هي في استقرار اليمن لا لشيء سواه، لأنه يخدم استقرار المنطقة كلهاّ بعيدا عن الحسابات الصغيرة والسمجة للإخوان المسلمين.

وفي المقابل يرى محللون وخبراء يمنيون أن الدور الإماراتي البارز في اليمن يلقى حالة ارتياح كبيرة من المواطنين الذين رأوا في جهود الإمارات ودورها الفاعل باليمن عملا عروبيا لإنقاذ الشعب اليمني من خلال أنشطة حثيثة لم تنحصر في العمليات العسكرية فحسب بل تعدتها إلى الأعمال الإغاثية والتنموية بهدف تطبيع الحياة في المحافظات المحررة.

ويقول مراقبون إنهم كانوا يأملون أن يبادر منتقدو الدور الإماراتي في اليمن إلى تقديم ولو جزء يسير مما قدمت الإمارات من عون عسكري ودعم اغاثي وتنموي لليمن بشكل عام وللمحافظات المحررة على وجه الخصوص.

ويشير المراقبون والمتابعون إلى أن الإمارات قدمت خيرة شبابها في مواجهة الانقلاب ودحره انطلاقا من مواقف قومية وليس انطلاقا من أجندات سياسية هدفها تمرير مخططات فرض أنظمة متشددة مرفوضة شعبيا.

ويضيف المراقبون، أن الدور الإماراتي أكبر من أن تنال منه بعض أبواق الإخوان الإعلامية التي لم يرق لها ما تحظى به الإمارات من حب واحترام وما يكن لها مواطنو المناطق المحررة من عرفان، ولذلك سعوا بكل لؤم للنيل منها من خلال استخدام آلتهم الإعلامية الضخمة ليصوروا أن الدور الإماراتي ما جاء إلا لتنفيذ مطامع سياسية تنطلق من مصلحة إماراتية بحتة.