جولة خليجية من دون "معطيات".. غريفيث في واشنطن "يعوِّل" على وقود الضغوط الأمريكية 

السياسية - Friday 12 July 2019 الساعة 02:09 am
المخا، نيوزيمن، أمجد قرشي:

بعد جولة استأنف بها اتصالاته، عقب فترة توقف شهدت سجالا حول طريقة العمل التي ينتهجها، أخذته إلى الرياض وأبو ظبي ومسقط، توجه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى واشنطن العاصمة معلنا أنه "يعول" على دعم الولايات المتحدة.

ويعتقد على نطاق واسع أن المبعوث الأممي الذي لم يحدد حتى الآن موعدا لاستئناف المشاورات واللقاءات في لجنة التنسيق المشتركة -المتعثرة تماما- في الحديدة يبحث الآن عن وقود " سياسي إضافي في واشنطن ويعول على الضغوط الأمريكية تجاه الحكومة الشرعية والتحالف العربي بما أن المتمردين الحوثيين من مسئولية طهران وليسوا محلا للضغوط السياسية من واشنطن.

ماذا قال غريفيث حول التخلي عن مهمته؟

ويقوم المبعوث الخاص للأمين العام لليمن بزيارة لمدة يومين إلى عاصمة الولايات المتحدة الأميركية واشنطن (10-11 الجاري)، حسبما أفاد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق وأوردته صفحة مكتب المبعوث الأممي في تويتر.

ويجتمع المبعوث الخاص مارتن غريفيث، بحسب حق، مع المسؤولين الأميركيين لمناقشة الوضع في اليمن. من دون إعطاء تفاصيل أكثر.

مشيرا إلى "ما يعوّله السيد غريفيث على الولايات المتحدة من دعم لدفع عملية السلام قدما ووضع حد للنزاع في اليمن".

ولم تتبلور حتى الآن أفكار محددة بشأن الخطوة القادمة للمبعوث الأممي لاستئناف المشاورات بصدد تنفيذ اتفاقيات ستوكهولم الثلاث وعلى وجه الخصوص اتفاق الحديدة وآلية مزمنة للانسحاب والتراجع عن إجراءات الانسحاب الأحادي "مسرحية تغيير الأزياء الحوثية" محل الخلاف ومحط الانتقادات التي طالت غريفيث والبعثة الأممية في الحديدة.

وكان غريفيث تجاهل الإشارة إلى لقاءه برئيس مفاوضي مليشيا الحوثي في العاصمة العمانية مسقط الأسبوع الماضي، حيث التقى أيضا وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي "لمناقشة عملية السلام وتنفيذ اتـفاق استوكهولم وأكد من هناك أهمية عمان في تحقيق السلام في اليمن".

وفي أبو ظبي التقى وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش ووزيرة الدولة ريم الهاشمي، مؤكدا أن "التزام الإمارات ودعمها يشجّعنا على مواصلة جهودنا". 

وكان بدأ من الرياض بلقاء نائبي الرئيس ووزير الخارجية في الحكومة الشرعية.

وفي تصريحات أوردتها "الشرق الأوسط" يوم الخميس، قال غريفيث أن المشاورات مع الجانب الحكومي وميليشيات الحوثي ستُستأنف في أقرب وقت وفق المرجعيات الثلاث، دون أن يحدد موعداً لذلك.

وإذ عبّر عن رغبته في تنفيذ اتفاق استوكهولم "بشكل عاجل"، عاد وربط ذلك بما أسماه "تحقق المسؤولية الجماعية لدى الأطراف المعنية"، وهي عبارة مبهمة تضيف مزيدا من الغموض.