ما مدى التقدم في المساعي لإبرام "هدنة" بين السعودية والحوثيين؟

السياسية - Sunday 06 October 2019 الساعة 09:44 pm
عواصم، نيوزيمن، خاص:

المبعوث الخاص إلى اليمن يسعى إلى تقريب التفاهمات بين الجانبين، السعودي والحوثيين، حول تهدئة تقول التسريبات إنها باتت "أقرب" في الوقت الراهن وفي ضوء عوامل عدة وصلت بالتوتر مستويات غير مسبوقة واستتبعت تحولاً للتهدئة وتخفيف عوامل العنف والصدام مع إيران وحلفائها.

ترجح معلومات من مصادر سياسية ودبلوماسية متداولة وأخرى خاصة، حول التحركات التي يقوم بها مارتن غريفيث، أن الأخير يأمل في تثبيت تفاهمات مشتركة تفضي إلى اتفاق بشأن الهدنة.

وعبر غريفيث مؤخراً -كرر ذلك خلال زيارته إلى صنعاء، منتصف الأسبوع الماضي، ولقاءاته مع زعيم وقيادات المتمردين الحوثيين- عن تطلعه للمضي قدماً اعتماداً على "مبادرة الحوثيين" بشأن وقف متبادل للهجمات الصاروخية والغارات الجوية.

وحصل نيوزيمن على إيضاحات ذات مغزى يمكنها أن تعزز الإفادات والمعطيات حول قيام مارتن غريفيث -بالفعل وبجدية- بنقل "أفكار" متبادلة، إذا تحاشينا استخدام "رسائل" الآن.

وقال لنيوزيمن، الجمعة، مسئول سابق، باطلاعه -مؤخراً- على معلومات في هذا الخصوص تزكي ما قيل حول اختمار رؤية يتبناها غريفيث إلى بلورة تفاهمات في هذا الصدد تبني على "مبادرة الحوثيين الأخيرة" وتحويلها إلى إطار أشمل.

وظهرت تصريحات في وكالة رويترز، الجمعة، منسوبة لمصادر ولدبلوماسيين، قالت: "تدرس السعودية اقتراحا للحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن لوقف إطلاق النار، الأمر الذي قد يعزز جهود الأمم المتحدة إذا تم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب".

ويوم الجمعة غرد في تويتر، الأمير السعودي خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع والمنخرط مؤخراً بصورة أكثر في الملف اليمني، مؤكداً الانفتاح على مبادرة الحوثيين والنظر إليها بإيجابية.

وجدد نائب وزير الدفاع التأكيد على تصريحات بمضامين مشابهة أعطاها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وزير الدفاع في لقاء متلفز لمحطة أمريكية قبل بضعة أيام.

"وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية ومصدران مطلعان آخران لرويترز إن المملكة تدرس بجدية شكلا من أشكال وقف إطلاق النار في محاولة لوقف تصعيد الصراع." حسب الوكالة.

مضيفة "قال مصدران إن الضربات الجوية السعودية على مناطق الحوثيين تراجعت بشكل كبير وإن هناك ما يدعو للتفاؤل بشأن التوصل لحل قريبا."

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن الأبواب مفتوحة لمبادرات الحل السياسي في اليمن، وحث إيران للتوقف عن دعم الحوثيين لتسهيل التوصل إلى ذلك ووضع حد للحرب.

ووصف ولي العهد السعودي، في أول تعليق رسمي من جانبه، مبادرة الحوثيين الأخيرة بوقف متبادل للهجمات بالأمر الإيجابي.

وقال بن سلمان: "اليوم نفتح الباب لكل المبادرات من أجل حل سياسي في اليمن. ونأمل أن يحدث ذلك اليوم وليس غدا".

ولدى مغادرته صنعاء الأربعاء قال مارتن غريفيث "عقدت لقاء مثمراً مع عبد الملك الحوثي ناقشنا خلاله السبل للبناء على مبادرتهم الأخيرة دعماً للتهدئة الفورية واستئناف عملية السلام في اليمن".

والملاحظ، بحسب مراقبين ومعلقين في السياق، هو غياب أو تجاهل موقف ورأي الجانب اليمني الرسمي أو الشرعية خلال النقاش الذي يدور بشأن القضية برمتها.