ياسر اليافعي

ياسر اليافعي

تابعنى على

لا للبلطجة.. القانون أولاً

Tuesday 23 November 2021 الساعة 09:51 am

 كلام مدير أمن عدن مطهر الشعيبي وقائد الحزام الأمني جلال الربيعي حول الفوضى الأمنية بعدن، قلناه من سنوات، وكنا نتعرض لنقد كبير وواسع، واليوم القيادة الأمنية معترفة بهذا الواقع.

الكلام لا يفيد لأنكم بمواقع قيادية، نريد تغيير الواقع الذي تحدثنا عنه وتحدثتم أنتم عنه وصار يتألم منه كل مواطن في عدن، بل صار أهم أسباب مشاكل عدن.

نريد تغييرا وإعادة هيكلة مش هي مزاج كل فترة تظهر لنا وحدات أمنية جديدة هدفها حماية المتنفذين ولم نسمع لها أي إنجاز أمني أو عسكري غير مشاهدة أطقمها في بير فضل وجعولة، وقيادات أخرى كل همها نهب الإيرادات وابتزاز التجار بشعارات وأعلام الجنوب.

يكفي، الناس تعبت، خلاص القيادة بنفسها تعبت، وكلام مطهر وجلال كان واضحا وأنه من ألم ووجع. 

الحل وجود إرادة حقيقية للتغيير والناس معكم ونحن إعلامياً معكم وسنقف لكل بلطجي من أي منطقة كان. 

للعلم، الصمت على البلاطجة جعلهم يصدقون أنفسهم الحد الذي وصل ببعضهم أن يتهيأ له أن يملك 400 أرضية وأنها حقه وهو كان قبل عامين لا يملك قيمة التخزينة! 

لنرفع شعار لا للبلطجة.. القانون أولاً.

* * *

أذكر لكم اليوم قصة حقيقية، وهي رسالة إلى الذين أغرتهم الأموال والأراضي من القيادات العسكرية في عدن.

القصة بطلها الشهيد الحي منير اليافعي "أبو اليمامة"، وتوقيتها كان 2016 أيام حملات تأمين عدن ولحج وأبين. 

القصة بالمختصر، جاء رجل أعمال إلى الشهيد منير اليافعي وهو في أحد الفنادق بعدن وأنا كنت موجودا، وهذا الشخص صديق مقرب جداً من الشهيد أبو اليمامة، قال له: في بلاطجة بسطوا على أرض تتبع ناس من أصحابنا في منطقة خور مكسر بالقرب من مول العرب، ونريد منك تردعهم.

على طول وبشكل فوري وبدون تردد رد الشهيد أبو اليمامة عليه قائلاً: "قواتي مخصصة لتأمين عدن ولحج وأبين، وعلى هذا الأساس استلمت القوة من التحالف العربي، ولن انجر إلى موضوع الأراضي، لكن أنا بخدمك من خلال اتصالي للأخ شلال علي شائع والأخ عيدروس الزبيدي، واطرح عليهما مشكلتك".. وقتها كان شلال مديرا لأمن عدن وعيدروس محافظا لعدن.

كلامه أقنع رجل الأعمال وخرج وهو يشيد به. 

رحل الشهيد أبو اليمامة والجميع سيرحل وكل واحد سيترك أثره الطيب وذكره الطيب عند الناس، أما الأموال لن تنفع بل ستكون لعنات على من جمعها بغير وجه حق في الدنيا قبل الآخرة.

لذلك نصيحتي لهؤلاء القيادات، راجعوا أنفسكم واتركوا لكم سمعة طيبة عند الناس، لأن الناس تعرف كل شيء وما في شيء بهذا الزمن يظل سرا، ارحموا تاريخكم النضالي وبطولاتكم في الساحات وحافظوا على سمعتكم، واعلموا أن الطمع مهلكة.

*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك