إدارة محافظة تختلف جذرياً عن إدارة وزارة، المحافظة تحتاج شغل ميداني وبناء، مشاريع، ضبط أمن وصون استقرار وتعزيز علاقات اجتماعية، التواجد على الارض وتلبية جميع احتياجات الناس،
الوزارة شغل مكتبي خالص، فلما تحتك بالناس أو تعرف طبيعة الاحتياجات والتطلعات، وليس لك صلات بأمن واستقرار وتنمية وبناء، كهرباء، وماء، ونظافة، ومشافي.
أكبر دليل عما اسلفت ذكره يتجلى في نبيل شمسان، فشل فشلاً ذريعا في إدارة شارعين في تعز، كان قد قدم نفسه خبيراً إدارياً بالخدمة المدنية وهو غير ذلك، شخص مكتبي بلا هوية أو قرار، بالبلدي (كسبة)..
***
تعيين محافظ لتعز غير منتمي للإخوان يعني حرص التنظيم على تنصيب أداة رخيصة "مثل نبيل شمسان أو أتفه"، ولا يريدوا تحمل المسؤولية، وحين يغضب الشارع يقدموه كبش فداء..
***
يريد حزب الإصلاح غطاء تنظيم الإخوان أحذية قذرة ينتعلها في تعز وليس رجال دولة، رجال الدولة خطراً عليهم، وحضور الدولة الحقيقية كارثة كبرى تهدد وجودهم ومصالحهم وتجارتهم، هكذا ينظروا للأمر.
إذا وجدت وتعافت الدولة سيتم إعادة الكهرباء والمياه وتحسين الصحة والتعليم، وهذا يحرمهم من مليارات يجنوها من تعطيل المؤسسات العامة لأجل مؤسساتهم وشركاتهم الخاصة.
والأهم مما سبق إذا وجدت الدولة سيتم القضاء على العصابات الخارجة على القانون أو المتدثرة بزي الجيش والأمن، هذا يعني القضاء على مخالب التنظيم التي يحكم ويتحكم بها على تعز.
لهذا حاربوا شوقي هائل وعلي المعمري وأمين محمود، وراق لهم الاهطل الفاسد نبيل شمسان، ولهم سبع سنوات يدافعوا عنه بكل قوتهم..
من صفحة الكاتب على الفيسبوك
