رغم الأزمات التي يعاني منها الداخل الإيراني، إلا أن طهران تتوسع في نفوذها في سبع دول، خمس منها عربية واثنتان إسلامية.
ووفق خارطة نشرها تقرير ميونخ للأمن لعام 2020، فإن إيران تتمتع بنفوذ في جارتها العراق، ويوجد سيطرة في داخل سوريا، ولبنان، واليمن، والأراضي الفلسطينية، وأفغانستان، وباكستان.
وتعتبر إيران لاعباً أساسياً في الشرق الأوسط، حيث يغذي دورها نزاعات إقليمية عديدة، خصوصاً في سوريا والعراق واليمن.
وتظهر الخارطة وجود أربع ميليشيات رئيسية على الأقل تدعمها إيران في العراق، وتضم عصائب أهل الحق، ومنظمة بدر، وكتائب حزب الله، وحركة النجباء، ناهيك عن الحشد الشعبي.
وفي سوريا تدين أربع ميليشيات رئيسية بالولاء لطهران، والتي تضم قوات 313، ولواء الباقر، وقوات الرضا، وجماعات سورية مسلحة أخرى وفق التقرير، ناهيك عن الدعم الذي تقدمه ماليا وعسكريا لنظام الرئيس بشار الأسد وفق وكالة فرانس برس.
وفي لبنان، فإن الممثل الرئيسي لإيران هو حزب الله اللبناني، والذي تستخدمه أيضا في تنفيذ عدد من سياساتها وتدخلاتها في الدول الأخرى.
وفي اليمن، تعد جماعة أنصار الله والتي تعرف بالحوثيين، الممثل الأساسي لهم في البلاد، وهي أحد أبرز أطراف الصراع الذي راح ضحيته عشرات آلاف من المدنيين منذ 2014، حيث تصاعدت الحرب بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المعترف به عبدربه منصور هادي، والذي تبعه تدخل التحالف بقيادة السعودية في مارس 2015.
وفي الأراضي الفلسطينية، تدعم طهران حركة حماس والتي تسيطر على قطاع غزة منذ 2009.
وفي أفغانستان تدعم طهران لواء الفاطميون. وفي باكستان لواء زينبيون، ويقاتل العديد من عناصر هذين اللواءين في سوريا، وهي تضم الآلاف من الشباب الباكستانيين والأفغانيين الشيعة.
ومنذ مايو 2018، أعلنت الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب انسحابها من الاتفاق باعتباره شديد التساهل حيال إيران، قبل إعادة فرض العقوبات الاقتصادية عليها.
وردت إيران بالتراجع تدريجيا منذ مايو 2019 عن التزاماتها الواردة في الاتفاق، فيما يواجه اقتصادها وقتا عصيبا بسبب العقوبات.
وكان تحليل لمجلة فورين بوليسي قد قال إن إيران تعاني من إفلاس مالي وسياسي بسبب العقوبات الأميركية والتي تجعلها غير قادرة على الاستمرار في حماية "الفاسدين من السياسيين والميليشيات التابعين لها" في العراق ولبنان.