القضاء الفرنسي يحقق مع متهمين بتهريب آثار يمنية وعربية

العالم - Monday 29 June 2020 الساعة 09:50 am
نيوزيمن، ا ف ب:

وجهت محكمة فرنسية، الجمعة، تهمة الاتجار بآثار منهوبة من دول تشهد اضطرابات سياسية وحروباً في الشرق الأوسط بينها اليمن، إلى خبير فرنسي مشهور بالآثار وشريكه في العاصمة باريس.

ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.. فان كريستو كونيكي الخبير بآثار المتوسط وريشار سمبير يلاحقان قضائيا بتهمة الاحتيال ضمن عصابة منظمة وتشكيل عصابة إجرامية للتحضير لجرائم وجنح يعاقب عليها بالسجن عشر سنوات والتزوير واستخدام المزور، على ما أوضح مصدر قضائي مطلع على الملف.

ولم يتم وقف المتهمين بل أفرج عنهما مع مراقبة قضائية.

وكان الرجلان اوقفا ووضعا في الحبس على ذمة التحقيق مع ثلاثة مشتبه فيهم آخرين الاثنين والثلاثاء في عمليات كان لها صدى كبير في أوساط سوق الأعمال الفنية وتجار العاديات في باريس.

وأفرج عن المشتبه فيهم الثلاثة الآخرين من دون أن يمثلوا أمام قاضي التحقيق جان-ميشال جونيي المكلف بالتحقيق من قبل الهيئة المركزية لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية في فرنسا.

وبحسب ذات المصدر فانه يشتبه في أن المتهمين وهما من الشخصيات المحترمة في أوساط الآثار في العاصمة الفرنسية قاما بـ”غسل” قطع أثرية منهوبة في دول عدة شهدت عدم استقرار سياسيا منذ 2010 والربيع العربي ولا سيما مصر فضلا عن ليبيا واليمن وسوريا.

ونقلت فرانس برس عن مصادر مطلعة على الملف قولها ان هذا الاتجار شمل مئات القطع بقيمة عشرات ملايين اليوروهات.

وتحاول الهيئة المركزية لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية في فرنسا التحقق من احتمال أن يكون المتهمان “موها” بمساعدة وسطاء، أصل هذه القطع وتاريخها لبيعها بعد ذلك بطريقة شرعية إلى أفراد فضلا عن مؤسسات ثقافية كبيرة.

وكونيكي خبير في آثار منطقة المتوسط وعضو في جمعية المصريات الفرنسية وسبق أن ورد أسمه مع اسم زميله في قضية ناووس سرق من مصر في العام 2011.

وقد مر الناووس القديم إلى ألمانيا ومنها إلى باريس وقد باعه كونيكي إلى متحف “متروبوليتان” العام 2017 بسعر أربعة ملايين دولار.

وكان هذا الناووس القطعة الرئيسية في معرض للمتحف النيويوركي.

وقد أعيد رسميا إلى مصر العام 2019 بعد تحقيق أثبت أنه نهب خلال الثورة على نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك.