حملة تونسية تصعّد ضد الثراء الفاحش لزعيم الإخوان: من أين لك هذا؟

العالم - Wednesday 08 July 2020 الساعة 07:19 pm
نيوزيمن، وكالات:

وجهت "حملة من أين لك هذا" في تونس عريضة إلى رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، للمطالبة بالتحقيق في مصادر الثراء الفاحش لرئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة (الفرع المحلي لتنظيم الإخوان) راشد الغنوشي، داعية إلى تشكيل لجنة مستقلة للتدقيق في ثروات السياسيين.

وطالبت الحملة الرئاسات الثلاث بالعمل على تحقيق مطالبها للتصدي للفساد.

ووقع على العريضة برلمانيون وسياسيون وحقوقيون وفئات مختلفة من المجتمع التونسي.

ويحيط الغموض بمصدر الثراء الفاحش للغنوشي، الذي تملّك خلال 9 سنوات قصورا وعقارات في مناطق راقية وسيارات فخمة، وتكثر التساؤلات بشأن طرق الحصول على هذه الأموال الطائلة وهوية الجهات المانحة، وما إذا كانت متأتيّة من خارج البلاد.

وكان آلاف التونسيين وقّعوا في وقت سابق على عريضة إلكترونية تطالب بالتحقيق في مصادر ثروة الغنوشي، الذي تحوّل فجأة من رجل عادي إلى أحد أبرز أغنياء تونس.

وجاء في نص العريضة التي لاقت تفاعلا واسعا من الناشطين على موقع "فيسبوك": "عاد راشد الغنوشي إلى تونس في 2011، ولم يعرف له نشاط قبل هذا التاريخ أو بعده إلا في المجال السياسي، ورغم عدم ممارسته لأي عمل اقتصادي أو تجاري، فإنه قد أصبح في ظرف 9 سنوات من أثرى أثرياء تونس، وقد قدرت مصادر إعلامية ثروته بمليار دولار في حين تتحدث مصادر إعلامية أخرى عن مبلغ يساوي 8 أضعاف هذا الرقم، أي ما يعادل خمس ميزانية الدولة التونسية، فكيف له بهذه الثروة؟"

ويأمل التونسيون إزالة هذا الغموض، عبر فتح الملف المالي للغنوشي والتحقيق في حساباته البنكية، إذ اقترح الموقعون على العريضة تشكيل لجنة مستقلة ، تكون مهمتها التدقيق في الثروات المالية لمحترفي السياسة في تونس، وعلى رأسهم راشد الغنوشي باعتباره زعيم أكبر الأحزاب في البلاد ورئيس السلطة التشريعية، ومعرفة مصادر ثروته وثروة عائلته.

تمويلات أجنبية مشبوهة

ويرجع الداعمون لهذه المبادرة إلى تفشّي الفساد في الدولة والمجتمع في ظل سيطرة الاخوان وكثرة التمويلات الأجنبية المشبوهة التي تفد على البلاد التونسية بعنوان العمل الخيري والجمعياتي، وتقاطع هذه التمويلات غالبا مع التنظيمات الإرهابية والأجندات السياسية المشبوهة.

وبالإضافة إلى الغنوشي، شملت مطالب التدقيق والتحقيق في مصادر التمويل، شخصيات أخرى من قيادات حركة النهضة مثل نورالدين البحيري ومحمد بن سالم وﻧﺠﻞ ﺍﻟﻐﻨﻮﺷﻲ وﺑﻨﺎﺗﻪ وأصهاره.

كما شملت أسماء من خارج الحركة ﺃﻣﺜﺎﻝ حمادي الجبالي والقيادي بحزب "قلب تونس" سفيان طوبال وأبناء الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.

وكان "الحزب الدستوري الحر" أعلن، الثلاثاء، أنه سيرفع دعوى ضد قانونية تأسيس حركة "النهضة" في تونس، مشيراً إلى أن رئيس البرلمان ورئيس "النهضة"، راشد الغنوشي، عرقل مقترحا في البرلمان يصنف الإخوان "جماعة إرهابية".

وقالت رئيسة الحزب عبير موسي إنها سترفع دعوى قضائية ضد قانونية تأسيس حركة النهضة وارتباطها بتنظيم الإخوان المسلمين وتلقيها تمويلات أجنبية.

وكشفت موسي وثائق تثبت أن منح الترخيص لحزب حركة النهضة عام 2011 لمزاولة نشاطه في تونس تم على خلاف الصيغ القانونية، موضحة أن الملف الذي تم تسليمه لوزارة الداخلية، غير قانوني وغير مستكمل الوثائق.

ودعت رئيسة الحزب الدستوري الحر، المجتمع المدني للتحرك ضد حزب النهضة ورئيسه راشد الغنوشى لأنه خطر على أمن تونس القومى، قائلة "نحمل المسؤولية لكافة نواب الشعب للتحرك لرفض التحكم بالبرلمان من قبل حزب النهضة الذى ينفذ أجندة الإخوان، ويتلقى أعضاؤه تمويلا من قطر".