بدء العد التنازلي.. انقطاع أنبوب مرتبط بـ"صافر" يقرّب وقوع الكارثة

السياسية - Saturday 26 September 2020 الساعة 09:45 pm
عدن، نيوزيمن:

طالب مسؤول يمني رفيع في شركة «صافر» لعمليات الإنتاج والاستكشاف النفطي المالكة لناقلة «صافر» بتفريغ حمولة الناقلة المتهالكة من النفط الخام وبأقصى سرعة ممكنة تفادياً لكارثة وشيكة تهدد بيئة البحر الأحمر والدول المطلة عليه.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن المسؤول قوله إن «أنبوب التصدير الذي كان يستخدم لضخ الخام من الخزان العائم "صافر" إلى الناقلات تم تفريغه إلى الخزان العائم في بداية الحرب، ثم مع الأيام انقطع بفعل الرياح والأمواج إلى نصفين».

وتابع «نعتقد أنه بعد أن ينفذ فريق الأمم المتحدة الصيانة - حال سماح الحوثيين لهم - سيقول الحوثيون انتهى خطر التسرب ومن ثم يرفضون تفريغ الخزان العائم صافر من النفط الخام، وهذه مشكلة ستكون لها عواقب».

وأضاف «علينا التركيز على مسألة التفريغ وليس الصيانة فقط، يجب السماح لفريق الأمم المتحدة بتفريغ الناقلة فوراً».

وكانت السعودية حذرت نهاية الاسبوع الماضي من أن ناقلة النفط اليمنية «صافر» الراسية قبالة سواحل رأس عيسى بمحافظة الحديدة (غرب البلاد) وصلت إلى حالة حرجة ووضع خطير يهدد كل الدول المطلة على البحر الأحمر.

وكشف المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي أن خبراء شاهدوا بقعة نفطية على مسافة 50 كيلومترا إلى الغرب من خزان النفط العائم «صافر»، وهو ما يهدد بتسريب 1.1 مليون برميل من النفط الخام على متنها.

وقال المعلمي في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي أول من أمس إن خبراء لاحظوا أن أنبوباً متصلاً بالسفينة ربما انفصل عن الدعامات التي تثبته في القعر ويطفو الآن فوق سطح البحر.

وأضاف المعلمي في الرسالة إن الناقلة وصلت إلى حالة حرجة وأن الوضع تهديد خطير لكل الدول المطلة على البحر الأحمر، خاصة اليمن والسعودية، مضيفاً إن هذا الوضع الخطير يجب ألا يُترك دون معالجته.

في غضون ذلك وجه رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السُلمي نداءً إلى المجتمع الدولي محذراً من الوضع شديد الخطورة الذي وصل إليه خزان النفط العائم «صافر» قُبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحُديدة على البحر الأحمر، والذي لم يخضع للصيانة منذ خمس سنوات، ويواجه خطر تسريب مليون ومائة ألف برميل من النفط الخام الأمر الذي يُنذر بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية تتخطى آثارها الجمهورية اليمنية ويُشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلامة البيئية في الدول المُطلة على البحر الأحمر.

وحمَّل رئيس البرلمان العربي في بيان له أمس «ميليشيا الحوثي الإيرانية المسؤولية الكاملة عن منع الفريق الأممي من إجراء عمليات الصيانة للخزان منذ عدة أشهر مع توافر الموارد المالية اللازمة لصيانته»، مشدداً على ضرورة التحرك الدولي الفوري والعاجل لتمكين فريق الأمم المتحدة الفني من القيام بعملية صيانة الخزان أو تفريغه، الأمر الذي أصبح لا يتحمل التأجيل لتفادي هذه الكارثة الإنسانية الكبرى.

ووجه رئيس البرلمان العربي رسائل مكتوبة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البرلمان الأوروبي ورؤساء البرلمانات ووزراء الخارجية في الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، مطالباً باتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لإلزام ميليشيا الحوثي الإيرانية بالسماح فوراً بوصول الفريق الفني الأممي لإجراء عملية التقييم والصيانة للخزان قبل وقوع الكارثة.