لقاء عاصف بين ممثلي الحكومة وبعثة «أونمها» عقب 3 مجازر حوثية بالحديدة

السياسية - Saturday 05 December 2020 الساعة 09:52 pm
عدن، نيوزيمن:

احتضنت مدينة عدن، السبت، لقاءً عاصفاً بين ممثلي الشرعية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة وقيادة فريق المراقبين الدوليين، على خلفية المجازر التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين والتصعيد المتواصل لخروقات وقف إطلاق النار في الحديدة.

واجتمع ممثلو الجانب الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، مع نائبة رئيس البعثة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار وتنسيق إعادة الانتشار دانييلا كروسلاك والوفد المرافق لها، حيث أطلعوا فريق المراقبين الدوليين على خروقات ميليشيا الحوثي في محافظة الحديدة والمجازر التي ارتكبتها هذه الميليشيا وراح ضحيتها 24 مدنياً على الأقل نصفهم من الأطفال خلال أسبوع واستهداف المقر المقترح لعمل بعثة المراقبين الدوليين.

واستعرض الجانب الحكومي مع البعثة الأممية المعوقات التي تواجهها البعثة. وقال إن الميليشيا صعّدت خروقاتها وقامت بارتكاب أبشع المجازر، وأوجدت بركة دم كبيرة أمام استئناف عمل البعثة الأممية، واستشهد بالمجزرة الجديدة التي استهدفت «مجمع إخوان ثابت الصناعي» والمقترح ليكون مقراً محايداً لعمل البعثة. 

وقال إن هذه المجزرة هي الأقرب إلى مقر إقامة رئيس ومراقبي بعثة «أونمها» الأممية بالحديدة، بعد مجزرة حوثية في منطقة الفازة بالدريهمي، التي خلّفت تسعة قتلى وخمسة جرحى كلهم نساء وأطفال على إثر مجزرة بشعة مماثلة في طريق التحيتا خلّفت 12 قتيلاً ومصاباً، وغداة إصابة رضيع في حيس برصاص قناص حوثي.

وأشار الى أن المجازر الثلاث تمت خلال أسبوع واحد، وارتفعت أعداد الضحايا إلى أكثر من 45 مدنياً منهم ما لا يقل عن 26 قتيلاً أغلبهم أطفال ونساء.

 وقال إن هذه المجازر يجب أن لا تمر دون عقاب، فهي تأتي ضمن نهج مستمر تقوم من خلاله ميليشيا الحوثي بمعاقبة المناطق الرافضة لفكرها الطائفي والإرهابي القائم على القتل والتهجير القسري ونشر الطائفية والعنصرية وهو دليل على رفضها المستمر لكل الجهود الدولية والمحلية الرامية لتحقيق السلام.