إب.. السلام في إجازة مفتوحة وجرائم القتل واقع تكرسه ذراع إيران كل يوم

الحوثي تحت المجهر - Tuesday 27 April 2021 الساعة 02:55 pm
إب، نيوزيمن، خاص:

تشهد محافظة إب انفلاتا أمنيا غير مسبوق منذ توقف الصراع بين "الجبهة الوطنية" في المناطق الوسطى والدولة بين عامي 1980 و82م، حيث ظلت المحافظة منحازة للسلام طوال 30 عامًا.

التقارير اليومية تتحدث عن جرائم جسيمة كل 3 ساعات تتوزع على 20 مديرية أهمها مدينة القاعدة، السياني، جبلة، الظهار، العدين، الفرع، حبيش، القفر، بعدان، يريم، الشعر، العود، السدة، وأخيرًا النادرة. 

عبد الحكيم الفقيه. شاعر وأستاذ جامعي. كان قد تعرض لمحاولة اغتيال قبل يومين إثر إطلاق نار كثيف على منزله داخل المدينة.

الفقيه كان أكد أنه تعرض قبل أكثر من عامين لنفس المحاولة ولم تقم السلطة المحلية بالكشف عن الجناة.

جرائم هزت المحافظة

مواطنون أكدوا أن المحافظة تعبت من جرائم القتل التي تأخذ صورا بشعة، آخرها مقتل ثلاثة مراهقين من أسرة واحدة في "وادي الجنات" مديرة بعدان.

الضحايا أنور عبده العمير 16عامًا، نور الدين العمير 14 عامًا وابن عمهما محمد نعمان العمير 13عاما من قرية المعقاب كانوا في طريقهم بعد الفجر للعمل في منطقة "السحول" شمالي مدينة إب.

وبحسب مواطنين، فإن أعداد المسلحين الذين ينتشرون بشكل كبير تحت نظر قيادة مليشيا الحوثي والمماطلة من القضاء والجهات الأمنية في البت بالقضايا وزيادة معدل البطالة والفقر هي نتائج طبيعية لارتفاع معدل الجريمة.


نهب الإيرادات

وتشكل محافظة إب بؤرة كبيرة من بؤر الفساد، حيث تنهب المليشيا سنويا عن طريق الضرائب والواجبات الزكوية وصندوق النظافة وعائدات الأوقاف ما يفوق 100 مليار ريال لا يعود منها على المحافظة حتى بنسبة 20%.

وتعاني المحافظة من تكدس القمامة ونقص كبير في توفير المواد الضرورية، مثل الغاز المنزلي والمشتقات النفطية والمواد الصحية وغياب في الكادر الصحي المؤهل ما نتج عنه أخطاء طبية فادحة. بالإضافة إلى تدهور البنية التحتية وأزمة في المياه.

ناهيك عن انتشار للسوق السوداء بشكل مخيف وتراجع دعم المنظمات المحلية والأجنبية في إيصال المواد الغذائية للمواطنين المحتاجين بسبب التضييق الذي تمارسه ذراع إيران.


المرأة والطفل أكثر الضحايا

وشكلت الجرائم التي تحدث بشكل يومي داخل المحافظة علامات استفهام عديدة لدى الناشطين وأبناء المحافظة المقيمين في الخارج والداخل والمتابعين لأوضاع البلد عمومًا.

وكان نصيب المرأة والطفل والمسنين من هذه الجرائم 60% على الأقل، يأتي ذلك من خلال التقارير اليومية والرصد الذي يقوم به ناشطون بشكل مستمر.

وهي جرائم دخيلة على المحافظة بحسب المواطنين، ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة نتيجة سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والتي كرست كل جهودها للسيطرة على منبع الإيرادات دون الالتفات للوضع الأمني والاقتصادي للمواطن.