بريطانيا: هذه مهمة حامل القلم في مجلس الأمن.. نقد واسع لتحرّكات بريطانيا - استطلاع

السياسية - Tuesday 13 November 2018 الساعة 04:11 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

أثارت الزيارات المكوكية للمسؤولين البريطانيين وتصريحاتهم بشأن اليمن، جدالاً واسعاً غالبه الشك في أن بريطانيا “تعمل لخدمة الحوثي لإبقاء الصراع في المنطقة تحت السيطرة”، فيما تدافع بريطانيا عن تحركها باعتبارها مسؤولة ملف اليمن في مجلس الأمن.

وفي هذا الصدد يقول الخبير في العلاقات الدولية، المحلل السياسي السعودي سامي البشير المرشد إن "الشعب اليمني والشرعية اليمنية والتحالف العربي وشعوب المنطقة والقانون والمنطق يرفضون وقف عملية طرد عصابة الحوثي من الحديدة التي تنادي بها بريطانيا وإيران وأذنابها في المنطقة”. وأكد: "تحرير الحديدة والميناء سيفتح الطريق للسلام والأمن والاستقرار في اليمن وليس العكس".

الناشط اليمني غازي محمد التهامي، نبه إلى أن “مسارعة بريطانيا في التحرك والسعي لإيقاف الحرب في الجبهات وإيقاف عملية تحرير الحديدة لا تكمن خطورته وأهدافه بإنقاذ عصابة الحوثي الإرهابية سياسيا وعسكريا، بل يعكس في الوقت ذاته أن الحوثي أداة إيرانية وغربية صهيونية لتدمير اليمن وزعزعة دول الجوار”.

وبتهكم واستغراب غرد الكاتب والمحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي قائلا، "بومبيو يتصل بولي العهد السعودي طالباً إيقاف الحرب!! ووزير خارجية بريطانيا يصل الرياض ويقابل الملك بشأن اليمن!! وأمين عام الأمم المتحدة يصرح بأن تحرير الحديدة سيقوض التسوية السياسية!! وكل هذا حدث في يوم واحد ويؤكد أن الغرب مرعوب من انتصار الحكومة اليمنية والتحالف وتطهير اليمن من النفوذ الإيراني!!".

في حين يقول الناشط والإعلامي اليمني محمد سعيد الشرعبي، "تتحرك بريطانيا وأمريكا لإنهاء الحرب في اليمن بعد احتدام المعارك الدامية في جبهتي الحديدة وصعدة".

المستشار الأمني السعودي الدكتور صالح الحربي، أكد من جانبه أن بريطانيا لم تتحرك لإصدار قرار من مجلس الأمن لإيقاف الحرب في اليمن، إلا بعد دخول القوات المشتركة الحديدة. وقال "قبل ذلك كانت ساكنة، وحتى عندما لم يحضر وفد الحوثي للمحادثات الأممية الأخيرة في جنيف بحثوا له عن أعذار".

واعتبر أن عرقلة الغرب للحسم العسكري في اليمن يؤكد بأنهم يشعرون أن سقوط المخطط الفارسي في المنطقة يتعارض مع مصالح الغرب”.

واستدرك متسائلا: "من أنشأ إسرائيل في جسد الأمة العربية؟ ومن أوصل الخميني الی الحكم؟ ومن دعم الإخونجية؟"، مجيباً علی ذلك بأن كل هذا ترتيب غربي ويندرج في سياق كرههم للعرب.

الأكاديمي اليمني الدكتور عبدالرب اليافعي بدوره اتهم بريطانيا بأنها تريد تقسيم اليمن جنوبا وشمالا مع منح الحوثي حكما ذاتيا على صعدة، مشيرا الی ان السعودية واليمن رفضا المقترح ما دفع بريطانيا الی ان تقوم بتصعيد سياسي وإعلامي، وحين دخلت القوات المشتركة الحديدة سارعت بريطانيا بتحرك دولي لعرقلة تحريرها ولعرقلة الحسم العسكري في اليمن بشكل عام”.

الناشط اليمني عدنان الشهاب، أوضح من جهته انه كلما اقترب الجيش اليمني والتحالف العربي من تطهير الحديدة، تتداعى بريطانيا وأمريكا لنجدة صغارها (الحوثيين).

وقال: "هذا دليل أيضا أن الحوثي بذرة خبيثة زرعها الغرب لزعزعة البلاد وابتزاز دول الخليج".

بينما رأی الناشط السعودي إبراهيم العطاس، أن بريطانيا “تريد استمرار الفتنة في اليمن إلى أمد بعيد، وهكذا هي سياسية الانجليز".

بدوره تساءل الأكاديمي السعودي الدكتور صالح الحربي “لماذا لانسمع الحديث عن الكارثة الإنسانية في سوريا في مناطق حروب اخری".

وأضاف "تصريح أمين الأمم المتحدة وفتح جبهة في غزة تكملة لخلط الأوراق من قبل الإخونجية والملخص تعاون غربي فارسي اخونجي للفت الأنظار عن إيران وأدواتها في المنطقة".

الناشط اليمني جمال الكثيري، عد تحرك بريطانيا “يهدف الی إنقاذ الحوثي وليس حباً في اليمن”.

فيما شدد الناشط السعودي عمر زيد الفواز علی ضرورة عدم الالتفات للغرب، والاستمرار بالعمليات العسكرية وتسريع وتائرها حتى يستكمل تحرير اليمن.

المتحدث باسم الحكومة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين سموأل، حاول الدفاع عن بلاده وتبرير تحركاتها في الشأن اليمني باعتبارها المختصة بملف اليمن في الأمم المتحدة.. وقال "بريطانيا تلعب دوراً مهماً فيما يخص أزمة اليمن في إطار الأمم المتحدة، فهي "حاملة القلم" فيما يتعلق باليمن وهو ما يعرف في المجال الدبلوماسي بالطرف الذي يقود النقاشات وصياغة القرارات في مجلس الأمن”.

نص بيان الخارجية البريطانية

الخارجية البريطانية: التحالف يوافق على الإجلاء الطبي للحوثيين بشروط