على خلفية اختطاف منير هائل والتقطع لعبد الجبار هائل.. إدانات واسعة لاستهداف أكبر بيت تجاري في اليمن

على خلفية اختطاف منير هائل والتقطع لعبد الجبار هائل.. إدانات واسعة لاستهداف أكبر بيت تجاري في اليمن

السياسية - Wednesday 20 November 2013 الساعة 04:15 pm

خاص-نيوزيمن: أخذت حالات الإختطاف في اليمن مسارا مختلفا، حينما طالت أفرادا من بيت تجاري يحظى باحترام كبير لدى الدولة والمجتمع معا، وهو بيت هائل سعيد أنعم. حملت الأنباء يوم أمس نبأ اختطاف نجل رجل الأعمال اليمني منير أحمد هائل سعيد أنعم واقتياده إلى جهة غير معلومة، واعتراض عمه عبدالجبار هائل سعيد في منطقة سمارة بمحافظة إب ونهب محتويات سيارته. كلا الحادثين تم كالعادة تسجيل فاعليهم بأنهم مجهولين، في حين تواجه السلطات كما هائلا من بيانات الإدانة والإستنكار. آ ويرى متابعون ومهتمون، أن الحادثين اللذان تعرض لهما البيت التجاري الأول في اليمن، محاولة لاستدرجه إلى مربع لا يجيد اللعب فيه. ويرى الكاتب علي الجرادي، أن استهداف مجموعة هايل سعيد والتي تمثل قصة نجاح وطنية تجاوزت الحدود القطرية بعمل اجرامي ممنهج لن ينال منهم بقدر ماهو موجه لضرب الاقتصاد الوطني واخافة الرأسمال المطمئن للاستثمار والجاذب لغيرهم. آ وتابع " إذا تعرضت المجموعة لهذا الإجرام فسيكون الاستثمار في البلاد بعيد المنال". ودعا الجرادي رئيسا الجمهورية والحكومة وقيادة الأحزاب إلى " إدراك خطورة المقدمات التي تودي لضرب اقتصاد البلاد"، مشيرا إلى أنه و" بعد أنابيب النفط هناك من يريد ضرب القطاع الخاص الذي يعتبر حاضن للتنمية في اليمن وهو العمود الفقري للاقتصاد وعماد النهضة في كل الدول المتقدمة". ويرى حزب المؤتمر الشعبي، أن الحادثين واللذان وصفهما بـ" المشينين" يعبر عن " نفسيات مريضة لا تستطيع العيش إلا في مستنقع الفوضى"، إلى جانب أنهما " يأتيان في إطار استمرار الإستهداف لمحافظ تعز شوقي هائل وتشديد الضغوط عليه بعد فشل الفوضويين في كسر التفاف أبناء تعز مع جهود المحافظ الرامية على استعادة الأمن خصوصاً في عاصمة المحافظة". وفيما أعرب الحزب " عن تضامنه مع محافظ تعز"، دعا حكومة الوفاق ووزير الداخلية إلى " سرعة كشف الجناة وضبطهم تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء"، محذرا من وصفها بالقوى الفوضوية من يقف وراءها من المساس بالشخصيات الوطنية التي لها إسهاماتها المشهودة في خدمة الوطن والمواطنين". وادانت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح بشدة، جريمة الاعتداء على رجل الأعمال عبدالجبار هائل سعيد، بمنطقة السحول في إب، ونهب محتويات سيارته، وحادثة اختطاف محمد منير أحمد هائل، واصفة هذه الاعتداءات بالجبانة والآثمة التي تستهدف الأمن والاستقرار. وقالت أمانة الإصلاح "إن الإصلاح يستنكر هذه الجرائم النكراء التي لا يقرها شرع ولا قانون" لافتة –في بلاغ صحفي- إلى أن التوقيت وتزامن الحادثتين يشير إلى أن هنالك من يسعى لخلط الأوراق، والتأثير على المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد. وأكدت أمانة الإصلاح ان استهداف رجال الأعمال محاولة مكشوفة لا تنفصل عن محاولات النيل من مشروع الدولة عبر إشاعة الفوضى وزعزعة الأمن وبث الرعب بأرجاء الوطن. وأضاف الإصلاح "إن شعبنا ماضٍ في مواجهة مشاريع الفوضى عبر مزيد من التمسك الواعي بمشروع الدولة، وعدم السماح بإفشال مسيرة الحوار بأي حال من الأحوال. وطالبت أمانة الإصلاح الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط الجناة ومن يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة، كي ينالوا جزاءهم الرادع. واستنكر فرع التنظيم الوحدوي الناصري في محافظة تعز حادثة الاعتداء التي تعرض لها الحاج عبدالجبار هائل واختطاف محمد منير، معتبراً انها تصب في سياق استهداف المحافظة وابنائها. وأضاف في بيان له ان هذه الاوضاع التي تستوجب التداعي المستمر والتضامن من كافة المكونات والقوى السياسية والاجتماعية ووقوفهم المسؤول وضغطهم المستمر على السلطة المحلية لمعالجة ما يعتمل في المحافظة من فوضى امنية. ودانت منظمة هود الاعتداءات المنظمة التي تتعرض لها أسرة هائل سعيد أنعم. ودعت أجهزة الدولة إلى القيام بواجبها الطبيعي في توفير الأمن لمواطنيها وتحمل مسئوليتها بصدق والتخلي عن سياسة توجيه اللوم إلى الآخرين أو اتهام أشخاص أو جهات ما بالعمل على تكدير السلم الاجتماعي، حيث أن مسئولية الدولة هي حفظ الأمن وتوفير احتياجات المواطنين، وفي يدها لتوفير ذلك مقدرات البلاد وسلطة القانون، وبالتالي فليس من المقبول أن تظل أجهزة الدولة معطلة وهي تقدم مبررات إعلامية ساذجة لا يمكنها بحال أن تغسل عار الفشل والتقصير في حفظ حقوق المواطنين وحرياتهم وجاء بيان المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب (آشا) مختلفا، إذ دعا إلى عدم الزج برجال المال والأعمال ورأس المال الوطني في الخلافات السياسية. آ ووصف الحادثين بـ" الإرهابيين"، مشيرا إلى أن الغرض منهما " الإبتزاز الرخيص". آ وتابع " ما يحدث هو نتيجة للامبالاة التي تقوم بها أجهزة الأمن المختصة في كبح جماح أولئك الإرهابيين الذين يقوضون السلم الاجتماعي". آ وقال المركز في بيان له " ما حدث لمحمد منير وعبد الجبار هائل سعيد اللذان ينتميان لأكبر مجموعة صناعية في اليمن التي استطاعت أن توظف آلاف من الشباب التي عجزت الدولة عن توظيفهم لهو استهداف واضح لرأس المال الوطني بشكل مفضوح وأن هناك خلط للأوراق لغرض الابتزاز الرخيص ". آ وتابع بيان المركز بالقول :" لا يجب الزج بالخلافات الشخصية والسياسية القائمة في اليمن برجال أعمال بعينهم أو التحريض ضد رأس المال الوطني بأي حال من الأحوال فذلك يعني تطفيش رأس المال من اليمن وهذا ينذر بتسريح آلاف من العمال إلى رصيف البطالة وهنا سيكون الوضع كارثيا". ووفقا لما أورده المركز فقد تم رصد خلال الأشهر الماضية تحريض ممنهج ضد مجموعة شركات هائل سعيد أنعم، محذرا من استمرار ذلك التحريض كونه في نهاية المطاف سيؤدي إلى شرعنة أعمال الابتزاز والنهب والإرهاب، مجددا دعوته جميع القوى إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية بعيدا عن الصراعات التي تزيد الوضع تأزما. وجه رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة أجهزة الأمن بسرعة التحقيق لتحديد هوية خاطفي محمد منير هائل، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق سراحه وضمان سلامته، وضبط الخاطفين وإحالتهم إلى الأجهزة العدلية لينالوا جزاءهم الرادع. وذكر مصدر برئاسة الحكومة أن باسندوة شدد على ضرورة التحرك العاجل لأجهزة الأمن، وأكد أن الحكومة ستتعامل بكل حزم وقوة مع هؤلاء المجرمين، ليكونوا عبرة. وأدانت السلطة المحلية بمحافظة تعز بشدة حادثة الاختطاف، التي تعرض لها محمد منير أحمد هائل، نجل شقيق المحافظ شوقي هائل من قبل عصابة وصفتها بأنها إجرامية خارجة عن النظام والقانون. وأكدت السلطة المحلية، في بيان، إن هذه العملية تأتي في إطار سلسلة من الأعمال الإجرامية التي تستهدف الرموز الوطنية والسياسية ورجال الأعمال من قبل من أدمنوا التخريب والفوضى والنيل من مكانة المحافظة وطابعها السلمي والمدني. ودعت أجهزة الأمن للقيام بمسؤولياتها في تعقب الخاطفين وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع والحرص على سرعة الإفراج عن المختطف وضمان سلامته. كما نددت السلطة المحلية في تعز بحادثة التقطع والنهب التي تعرض لها رجل الأعمال الحاج عبدالجبار هائل سعيد في منطقة السحول بمحافظة إب وهو في طريقه الى العاصمة صنعاء، مؤكدة أن آ«هذا العمل الاجرامي يتنافى مع القيم الدينية والانسانية وعادات وتقاليد مجتمعنا اليمني المسلم ويضر بمناخ السلم الاجتماعي ويؤثر سلباً على مسيرة الاستثمار والاقتصاد الوطنيآ»، وناشدت السلطة المحلية بمحافظة إب والأجهزة الأمنية ملاحقة الجناة والقبض عليهم لتقديمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع طبقاً للقانون. ودان، تكتل اللقاء المشترك بمحافظة تعز حادثي الاختطاف والتقطع اللذين استهدفا بيت هايل سعيد أنعم. واعتبر مشترك تعز في بلاغ صحفي صادر عنه أن تزايد أعمال التقطعات والانفلات الأمني في المحافظة وصل إلى درجه يهدد فيها الاستثمار ورجاله والبيوت التجارية العريقة التي لها بصمات واضحة في نهضة اليمن والتعاون مع اليمنيين. واعتبر حادثتي اختطاف نجل منير هايل والتقطع لعبد الجبار هايل جريمة من النوع الخسيس واستهدافا حقيرا لأمن البلاد والسكينة العامة وعمل جبان يفتقر لأبسط القواعد الأخلاقية والدينية والإنسانية. واعتبر البلاغ هذا الحادث جزء من مؤامرة تدبر ضد الوطن وأبنائه ورجاله وضد التنمية ورجالها وهو عمل لا يحتمل المصادفة بل هو عمل مخطط من قبل العصابات التي لا تريد للوطن خيرا. وطالب الأجهزة الأمنية بالقيام بواجباتها في ملاحقه المجرمين واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقهم. من جهته، طالب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظه إب الحكومة والسلطات المحلية والأجهزة الأمنية في المحافظة بسرعة ضبط الجناة الذين اعتدوا على رجل الأعمال عبدالجبار هائل سعيد في منطقة سماره. آ وأهاب في بيان صادر عنه بالأجهزة الأمنية للقبض على المعتدين، مديناً بشدة الحادثة ومعتبراً أن آ«مثل هذه الأعمال تخل بالأمن والسكينة العامة وتستهدف رجال اليمن والاستثمار. كما أدان البيان اختطاف منير أحمد هائل نجل شقيق محافظ تعز وطالب الحكومة بإعادة الاعتبار للدولة من خلال انهاء مثل هذه الظواهر المسيئة لتطلعات الشعب بالحياة المدنية ودولة النظام والقانون لا دولة الغاب وشريعة الذئاب. وكان عبدالجبار هائل رئيس مجموعة شركات هائل سعيد أنعم تعرض أمس لتقطع في منطقة سمارة بمحافظة بمحافظة إب من قبل كسلحين أخذوا كل متعلقاته من سيارته وعادوا لقرية مجاورة في المنطقة التي تقع على الطريق الرئيسي الرابط بين العاصمة صنعاء والعديد من عواصم المحافظات اليمنية . كما اختطف مسلحون محمد منير أحمد هائل ذات اليوم من أحد شوارع مدينة تعز.