منظمة التعاون الإسلامي ترفض خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط

العالم - Monday 03 February 2020 الساعة 04:47 pm
عدن، نيوزيمن:

أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الاثنين، عن  رفضها لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، لتحيزها وتتبينها الأطماع والمساعي الإسرائيلية لمصادرة الحقوق الفلسطينة.

وقالت المنظمة، التي تضم 57 دولة إسلامية، في بيان أصدرته في ختام اجتماع طارئ لوزراء خارجيتها بمدينة جدة السعودية كرس لمناقشة الخطة، ”ندعو كافة الدول الأعضاء إلى عدم التعاطي مع الخطة الأمريكية أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال“.

وقال البيان، الذي نشرته قناة العربية "نرفض الخطة الأميركية الإسرائيلية لأنها لا تلبي الحد الأدنى لتطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة"، داعية كافة أعضائها إلى عدم التعامل بأي شكل من الأشكال مع الخطة أو التعاون مع الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لإنفاذها.

وأكدّت المنظمة التي تمثل أكثر 1,5 مليار مسلم حول العالم محورية القضية الفلسطينية والقدس في صميمها، للأمة الإسلامية بأسرها وتعيد تأكيد الطابع العربي والإسلامي للقدس الشرقية المحتلة العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، مشددة على أن السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط كخيار استراتيجي لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف بما في ذلك الحق في تقرير المصير والسيادة على مجال الجوي والبحري.

إلى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية على تويتر، نقلاً عن الوزير رياض المالكي قوله، إنه تم إقرار مشروع القرار المقدم لمنظمة التعاون الإسلامي من قبل فلسطين، رفضاً للصفقة الأميركية الإسرائيلية بالإجماع.

وقال "إنّ الخطة لا يمكن تسميتها بخطة سلام لأن الفلسطينيين ليسوا جزءا منها، وهي تقضي على كل فرص السلام".

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فقد أكد الرئيس محمود عباس لدى ترؤسه جلسة الحكومة: "لن نتراجع عن مواقفنا حتى يتراجع الأميركيون والإسرائيليون عن مشروعهم"، لافتاً إلى أنه: "إما أن نأخذ حقوقنا كاملة أو على إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كقوة احتلال".

وكان أبو مازن أعلن خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الذي عقد السبت بالقاهرة، قطع أية علاقة بما فيها الأمنية مع إسرائيل والولايات المتحدة، مطالباً تل أبيب من الآن بتحمل مسؤوليتها كمحتلة للأراضي الفلسطينية.

وأضاف: "سنواصل تحركنا على كافة الصعد لمواجهة "صفقة القرن" وسنقدم رؤيتنا لمجلس الأمن الدولي".

وعقد وزراء خارجية المنظمة، الاثنين، في جدة، اجتماعاً طارئاً لبحث موقف المنظمة من خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط، التي أعلنها الرئيس دونالد ترمب الأسبوع الماضي.

يشار إلى أن هذا الاجتماع أتى بعد يومين على اجتماع سابق لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، الذين رفضوا الخطة، مشددين على تمسكهم بحقوق الشعب الفلسطيني، في حين ثمّن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، هذا الموقف، معتبراً أن "الإجماع العربي على موقف القيادة الفلسطينية انتصار عظيم".

بدورها، أعلنت الجامعة العربية بعد اجتماع طارئ عقد على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة، السبت، رفض الخطة الأميركية-الإسرائيلية واعتبارها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنها تخالف مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن في 28 يناير الفائت عن خطته للسلام في الشرق الأوسط من داخل البيت الأبيض.

وقال إن رؤيته "توفر فرصة للطرفين ضمن حل الدولتين"، مشدداً على أن القدس ستظل "عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، ومدينة آمنة ومفتوحة لكل الديانات".