نجحت في شبوة.. نفوذ الإخوان في الشرعية يعطل إصلاحات تصحيح مسار المعركة ضد الحوثي في الشمال

تقارير - Friday 28 January 2022 الساعة 09:25 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

استبشر اليمنيون شمالا وجنوبا بالإصلاحات السياسية والعسكرية في شبوة والتي تكللت بإبعاد المحافظ الإخواني محمد صالح بن عديو وفسح المجال أمام القوات الجنوبية لخوض معركة تحرير مديريات بيحان الثلاث من قبضة المليشيات المدعومة من إيران. 

ويبدو أن نفوذ إخوان اليمن على الشرعية، من يعطل إصلاحات المعركة ضد الحوثي، التي بدأت من شبوة بتغيير السلطة المحلية، وتحييد الجيش الموالي لحزب الإصلاح، الذي كان له يد في سقوط ثلاث مديريات في شبوة، واستعادتها ألوية العمالقة الجنوبية بدعم من التحالف العربي مؤخرا.

وتساءل الصحفي اليمني البارز نبيل الصوفي، عن سبب توقف الإصلاحات في منظومة الشرعية التي بدأت من شبوة بإفساح طريق الحرب للعمالقة وإبعاد سلطة الإخوان بقيادة ابن عديو. 

ووضع الصوفي عدة تساؤلات على صفحته في تويتر، وقال إنه لماذا توقف خطاب الإصلاحات التي بدأت بإفساح طريق الحرب وإبعاد ابن عديو..؟ 

ولماذا رجع المقدشي يزور ويصرح وقد كان صغير بن عزيز بدأ التحرك والإعلان عن الجديد القادم من أجل عهد جديد للحرب؟ ولماذا يختنق الشمال مرة بعد مرة بنفس الأداء ونفس الشخصيات؟

ويرى سياسيون أن الإجابات على هذه التساؤلات تكمن في تغيير جذري لأدوات الفشل المتصدرة للمشهد السياسي والعسكري في الشمال، والتي صنعت العراقيل لتوحيد الصف أمام مشروع إيران في اليمن. 

‏واتهم المحلل السياسي عبدالعزيز الهداش، نائب الرئيس علي محسن الأحمر، ووزير الدفاع محمد المقدشي، ورئيس هيئة الأركان السابق العقيلي بالوقوف خلف الخيانات التي حصلت في جبهات نهم والجوف ومديريات بيحان والبيضاء. 

وقال خلال مداخلة له على قناة بلقيس إن ملف تحرير المناطق الشمالية، سلم لثلاثة وهم نائب الرئيس ووزير الدفاع ورئيس الأركان السابق، ومنذ تمكينهم من هذا الملف وهزائم الشرعية تتوالى في الجبهات. 

وأكد الأكاديمي الجنوبي، حسين لقور، أن ‏أفضل خدمة ممكن يقدمها ‎علي محسن الأحمر وفريقه لوطنه اليمني الذي يحتله الحوثي، أن يقدم استقالته ويختفي إذا لديه ذرة من شعور وطني تجاه وطنه.

وقال لقور إنه من غير المنطقي أن يبقى هذا الرجل بكل تاريخه في الفساد والنهب والفشل العسكري في موقع القرار، الذي كلف آلاف الضحايا ومليارات الدولارات.

وقال الإعلامي في مركز إعلام ألوية العمالقة الجنوبية، عبدالسميع الاغبري، إن عمالقة الجنوب أنجزت مهمة تأمين شبوة بكل جسارة، وما زال طريق الجيش الوطني التابع لحزب الإصلاح مفتوحا لتحرير الشمال من الحوثي. 

وفي تغريدة له على تويتر، قال الاغبري، إن العمالقة الجنوبية لن تصنع انتصارا وتجعله معرضاً للسرقة، مؤكدا أن العمالقة قوة عظيمة قادرة ومتمكنة ولكنها ليست مستعدة لتجميل وجوه الآخرين وتغطية فشلهم، ليأتوا بعدها بكل بجاحة ويسرقوا انتصاراتها. 

وأضاف إن المعادلة تغيرت وعلى من أراد الحصاد أن يزرع ويحصد، موضحا أن العمالقة ليست بصدد صنع هدايا فاخرة للفشلة المتخادمين مع الحوثي، في إشارة لحزب الإصلاح. 

وطالب الاغبري بتغيير المعادلة السياسية والعسكرية جذرياً وإبعاد الأطراف التي كانت وما زالت سبباً في إيقاف عجلة الحرب في الحديدة، وصنع أدوات متعطشة للانتصار، إذا أردنا هزيمة الحوثي. 


واختتم الاغبري أن معركة تأمين شبوة تكللت بالنجاح الباهر، والعمالقة الجنوبية استوعبت الدروس وباتت أكثر نضجاً.