داعم الحوثي شريك في جرائمه ضد الإنسانية ونشر الإرهاب.. تركيا أنموذجاً

تقارير - Thursday 03 February 2022 الساعة 03:18 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

يتفق محللون سياسيون على أن أي جهة تدعم ميليشيا الحوثي الانقلابية، سراً أو علانية، تعتبر شريكة لها في جرائمها ضد الإنسانية التي ترتكبها بحق المدنيين في اليمن ودول الجوار.

وتدرس الإدارة الأمريكية الحالية إعادة ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، إلى قائمة الإرهاب بعد عام من إزالتها، في خطوة يعترف الجميع أنها كانت غير مدروسة.

ويعلم الجميع أن النظام الإيراني وميليشياته في العراق ولبنان تعتبر من أبرز الداعمين للميليشيات الحوثية سواءً بالسلاح أو المقاتلين والخبراء العسكريين أو حتى قطع الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، وجميعها أثبتت عمليات الفحص أنها إيرانية الصنع.

لكن الميليشيات تحظى أيضاً بداعمين غير ظاهرين للعيان يسندونها إعلامياً وسياسياً في المحافل الدولية للحد دون تصنيفه إرهابياً في أوروبا.

ومؤخراً شهدت مدينة إسطنبول التركية، تظاهرة حاشدة دعماً للميليشيات الحوثية، رفعت خلالها صور زعيم الجماعة المتمردة عبدالملك الحوثي، والشعارات المتضامنة مع الميليشيات الإرهابية، على الرغم من الجرائم التي ترتكبها بشكل مستمر بحق المدنيين.

وبهذا الصدد أشارت مصادر إعلامية، إلى أن الفعالية أقيمت في (حديقة فاتح التذكارية)، وهي عبارة عن متنزه طبيعي يقع في منطقة الفاتح وبمقابله يقع مبنى بلدية اسطنبول الكبرى، مشيرة إلى أن هذا المكان لا تغيب فيه دوريات الشرطة على الإطلاق، وأي فعالية أو وقفة أو تجمع لا يتم إلا بموافقة السلطات.

يقول الإعلامي عدنان الراجحي، في تدوينة على حسابه في الفيسبوك، "إن من رفع صور المجرم عبدالملك الحوثي، سُمح لهم بذلك، أصبحوا جميعا في سلة واحدة، واصبحت تركيا ملاذا آمنا للاستثمارات الحوثية ومصالحه السياسية".

ويشير الراجحي إلى أن المزايدين الذين يمنحون الآخرين صكوك الوطنية والغفران، ويوزعون الاتهامات بالعمالة والارتزاق من داخل تركيا على كل من يختلف معهم، لن يعترضوا على ذلك، لأنهم يدركون أن اردوغان -الرئيس التركي- أصبح حليفا للحوثي وبمباركة ولي النعمة الذي يأمرهم بالتنفيذ دون اعتراض، لافتاً إلى أن التخادم موجود منذ بداية الأزمة الخليجية، ومكتب التنسيق والتواصل الحوثي مع الأتراك يسير على قدم وساق.

وأضاف "البعض سيقول هذا بلد ديمقراطي وشيء طبيعي، وهذه كذبة كبرى، بل هو بلد القمع والاستبداد، وأعرف هناك يمنيين في تركيا مستاؤون من دور قطر في دعم الحوثي، لكنهم يخشون ردة فعل السلطات التركية، وهي في الأساس لن تسمح لهم بإقامة أي وقفة احتجاجية أو مظاهرة ضد ما تقوم به قطر".